__________________
أعارته طرفا رآها به |
|
فكان البصير لها طرفها |
حقيقة : لما تنزّه الواحد بكل وجه عن النهاية انتفى الضدّ والندّ عند الغاية.
لا تنتهي فيه النّهى لنهاية |
|
من شاء يطنب فيه أو لا يطنب |
دقيقة : نفي السلوب وإثبات الوجوب هما حضرة التنزيه ، فيما عليه سبحانه استحال من جائزات المحال.
حقيقة : توحيد الهوية ، لا يدرك كنه الماهية ، فوحّده من حيث هو بما هو على ما هو تكن ممن وحّد ، ولا في الحقيقة ألحد.
دقيقة : إشارة هو في التوحيد خاص للخواص ، كما أنّ الإثبات بعد النفي عام للعوام ؛ لذلك كانت تلك الإشارة في حضرة محاضر العيان ، وهذه العبارة في مقام الدليل والبرهان.
حقيقة : الواقف مع رتبة الدليل بالكائنات محجوب عن عيان المشاهدات قانع بالقشر عن اللباب وإن كان من أولي الألباب.
ألا ترى أنه شتان بين واقف بالباب وبين من هو أهل لكرامة فحوى الخطاب.
وما البحث في الآثار إلا مبعد |
|
عن المقصد الأسنى من الغاية القصوى |
فلا تقنعن بالقشر دون لبابه |
|
ولا تحتجب بالباب عن حضرة النجوى |
دقيقة : شقائق أبحاث الجدال أوهام في مهام الخيال لا تفيد صاحبها غير قعقعة اللسان ، مع خلو من الجنان من قنع بها زلّت به القدم ، ومن وقف معها أورثته الندم.
لعمرى لقد طفت المعاهد كلها |
|
وسرحت طرفي بين تلك المعالم |
فلم أر إلّا واضعا كف حائر |
|
على ذقنه أو قارعا سنّ نادم |
حقيقة : كل حقيقة أخذتها عن الغير ، ودلتك على سواء في السير فهي لك حجاب في الحال والمآل هذا ، وإن دققت أفكار الأنظار فطير العناء في جو الخيبة بك قد طار ، فاترك العقل المعقول ، وكثرة الأبحاث والفضول.
عقل عقلك بالأوهام معقول |
|
قد قلّب القلب منك القال والقيل |
تهيم في مهمه الأوهام من وله |
|
أفاده فيك معقول ومقول |
نحت بالفكر معبودا وقلت به |
|
وذاك عقد بكفّ الحقّ محلول |