والروح ، وهي نور مع أنه مطلق من الكل ؛ لأن الله تعالى مطلق بالإطلاق الذاتي الحقيقي فلو تجلى على هذا الإطلاق لم يظهر وجود بل هو يتجلى على حسب حال المتجلي له.
وقال : الكامل لو لم يدخل في مراتب أهل القيود بل جلس في مرتبة الإطلاق لم يظهر تربية وتكميل أصلا.
وقال : لو أن الله تعالى أدخل الليل في النهار ، فجعل كل زمان نهارا وكذا لو أدخل النهار في الليل فجعل كل وقت ليلا لم يحصل للإنسان الكامل تلذذ ولا تكدر أصلا ؛ فإنه مطلق عن الكل قاعد في مقام التسليم.
قال حضرة الشيخ : قوله : (وَرِضْوانٌ مِنَ اللهِ أَكْبَرُ) [التوبة : ٧٢] إن جعل التنوين للعوض يكون المعنى : ورضاء العبد من الله تعالى أكبر.
* * *