فقبلت ، وكان له في ذلك اليوم زيادة انبساط ، فكان يوم عيد لنا أعطاني حضرة الشيخ ريحانة ، وقال : فكن روحا وريحانا إلى أن قال : تكن بالله إنسانا ، ورمى حضرة الشيخ إلى بعض الوادي حصاة ، وذلك بعد الإياب من بعد السير ، فرميت أيضا حصاة تحقيقا للمتابعة والاقتداء جعلني الله تعالى وإياكم من السابقين في عبادة الاتباع ، وساقني وإياكم إلى منازل الاتفاق والاجتماع.
واعلم أني لم أكتب في هذه الزيارة إلا قدرا يسيرا لقصر المدة ؛ فإن حضرة الشيخ إنما استدعاني للملاقاة المحضة ثم أشار بالعود بعد ثلاثة أيام مع أن الكلمات ما هو مطوي عن البين لله الحمد [كده جان من معتكف حضرة ...](١).
__________________
(١) كلام تركي.