إلى الأرواح ، ولا إلى ما فوقهما من المراتب العلمية الشهادية ، والطبقات الشئونية الغيبية (١).
__________________
(١) قال سيدنا العلواني : فصل في روح وصل في الحج (١) : روح فرقاني في روح الحج : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) [آل عمران : ٩٧].
وفي روح آخر : (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِّ.)
فالحج فيه من أرواح الفصل وهي أرواح المفارقة لروح البلد والوالد والولد فروح الحاج روح مفارق لكل عائق عن أرواح الوصل وله أرواح وصل على قدر المراحل والمنازل ، وعلى مقدار أرواح الخطوات ، وأرواح الحركات والسكنات فكل حركة وسكون ووصل وفصل في أرواح الحج أرواح قرب من الله وبذل الأموال والأنفس أرواح حب لله وأرواح تعظيم لله (وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)[الحج : ٣٢].
روح بيان في روح الأركان في أرواح الحج الإحرام وهو روح نية الدخول في الحج بأن يقول نويت الحج وأحرمت به لله تعالى أي قصدت الدخول في أعماله.
الروح الثاني : من أرواح أركانه طواف الركن ثم الثالث : من الأركان السعي بين الصفا والمروة ثم الرابع : من أركانه الوقوف بعرفة ثم الركن الخامس : الحلق.
وبه يكون التحلل من الإحرام مثل ما أن التحلل من الصلاة بالسلام وروح الحج روح تجريد من الأرواح المكروهة فلا رفث أي فلا روح فحش في قوله ولا عمل ولا فسوق وهو ارتكاب الكبائر وإصرار على الصغائر ولا جدال ولا خصام في الحج ليكون روحا مجردا لله.
وروح البسط في أرواح الحج طويل وروح القصد من روح الحج تجريد الروح لله مع روح التوجه إلى إقامة أرواح المناسك على الأرواح المحمدية ومن أرواح السنن الزكية كثرة أرواح الطواف فإن أقل شيء يجده العامل في كتاب أعماله يوم القيامة.
ومنها مشاهدة روح الكعبة وشرب ماء زمزم ، والنظر في روح البئر وكل روح من أرواح الصلوات المفروضات في الحرم بمائة ألف صلاة وزيادة الروح المحمدي من أرواح الندب فلا يترك زيارته مع روح الاستطاعة إلا من أراد الله أن يحرمه من روح الأنس وقد يحرم من أرواح الشفاعة فعلى ذلك الروح الأطهر (ألف ، ألف ، ألف ، ألف) روح من الأرواح إلا قمر والنور الأحمر.
والحج فيه روح كشف عن الروح الإنساني من أرواح الكبائر فيكون له بذلك روح من الخفة فيخف في سيره إلى الله وروح الهداية وأرواح العناية من الله.