.................................................................................................
______________________________________________________
في أصل معروف الانتساب إلى من أجمعوا على تصديقه كزرارة ومحمّد بن مسلم ، أو وجوده في كتاب عرض على الأئمّة عليهمالسلام وأثنوا على مؤلّفه ، ككتاب عبيد الله الحلبي لمّا عرض على الصادق عليهالسلام» انتهى.
ويدلّ على ما ذكرناه أيضا من أنّ مسلك القدماء في باب الرواية ملاحظة السند واعتبار الظنّ أو الوثوق به دون القطع ، تراجم كثيرة في الرجال قد أشار إليها عماد المحقّقين الوحيد البهبهاني في رسالته في الاجتهاد والأخبار.
ففي جعفر بن محمّد بن مالك قال النجاشي : كان ضعيفا في الحديث. قال أحمد بن الحسين : كان يضع الحديث وضعا ويروي عن المجاهيل ، وسمعت من قال : كان أيضا فاسد المذهب والرواية ، ولا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو علي بن همام وشيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزراري؟ وقال الغضائري : إنّه كان كذّابا متروك الحديث جملة ، وكان في مذهبه ارتفاع ، ويروي عن الضعفاء والمجاهيل ، وكلّ عيوب الضعفاء والمجاهيل مجتمعة فيه.
وفي إسحاق بن محمّد البصري ، عن العيّاشي سألته كتابا أنسخه ، فأخرج إليّ كتابا من أحاديث المفضّل في التفويض ، فلم أرغب فيه ، فأخرج إليّ أحاديث منتخبة من الثقات.
وفي أحمد بن محمّد بن خالد قال النجاشي والفهرست : كان ثقة في نفسه يروي عن الضعفاء ، واعتمد المراسيل ، وصنّف كتبا المحاسن وغيرها ، وقد زيد في المحاسن ونقص. وفي الخلاصة : كوفيّ ثقة غير أنّه أكثر الرواية عن الضعفاء واعتمد المراسيل. قال الغضائري : طعن عليه القميّون ، وليس الطعن فيه ، إنّما الطعن فيمن يروي عنه ، فإنّه كان لا يبالي عمّن أخذ على طريقة أهل الأخبار. وكان أحمد بن محمّد بن عيسى أبعده عن قم ، ثمّ أعاده إليها واعتذر إليه.
وفي محمّد بن بحر الرهني في الكشّي : قال أبو عمرو : حدّثني أبو الحسن محمّد بن بحر الكرماني الرهني النرماشيري ، وكان من الغلاة الحنقين. وفي زياد بن منذر