وقوله عليهالسلام لشعيب العقرقوفيّ (٥١٥) بعد السؤال عمّن يرجع إليه : «عليك بالأسديّ» يعني أبا بصير. وقوله عليهالسلام لعليّ بن المسيّب (٥١٦) بعد السؤال عمّن يأخذ عنه معالم الدين : «عليك بزكريا بن آدم المأمون على الدين والدنيا». وقوله عليهالسلام لمّا قال له عبد العزيز بن المهتدي : (٥١٧) «ربما أحتاج ولست ألقاك في كلّ وقت ، أفيونس بن عبد الرحمن ثقة آخذ عنه معالم ديني؟ قال : نعم» (٤). وظاهر هذه الرواية : أنّ
______________________________________________________
٥١٥. قال : «قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : ربّما احتجنا أن نسأل عن شيء ، فممّن نسأل؟ قال : عليك بالأسدي» يعني أبا بصير. نقله المولى الميرزا محمّد في ترجمة أبي بصير. وعن الكشّي بسند صحيح عن الصادق عليهالسلام أنّه قال : «بشرّ المخبتين : بريد بن معاوية العجلي ، وأبو بصير ليث بن البختري ، ومحمّد بن مسلم وزرارة ، أربعة نجباء ، أمناء الله على حلاله وحرامه ، ولو لا هؤلاء انقطعت آثار النبوّة واندرست». وعن ابن خالد الأقطع قال : «سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : ما أجد أحدا أحيا ذكرنا وأحاديث أبي إلّا زرارة وأبو بصير وليث المرادي ومحمّد بن مسلم وبريد بن معاوية العجلي».
٥١٦. نقله المولى الميرزا محمّد في ترجمته هكذا : قال عليّ بن مسيّب الهمداني : «قلت للرضا عليهالسلام : شقّتي بعيدة ، لست أصل إليك في كلّ وقت ، فممّن آخذ معالم ديني؟ قال : عن زكريّا بن آدم القمي المأمون على الدين والدنيا».
٥١٧. لا يخفى أنّ المصنّف رحمهالله قد خلط بين حديثين أحدهما : ما عن الكشّي من صحيح عليّ بن محمّد القتبي قال : حدّثنا المفضّل بن شاذان قال : حدّثني عبد العزيز بن المهتدي ، وكان خير قمّي رأيته ، وكان وكيل الرضا عليهالسلام وخاصّته ، قال : سألت الرضا عليهالسلام فقلت : «إنّي لا ألقاك في كلّ وقت ، فممّن آخذ معالم ديني؟ قال : خذ من يونس بن عبد الرحمن. وثانيهما : ما رواه الحسن بن علي بن يقطين قال : «قلت لأبي الحسن الرضا عليهالسلام : إنّي لا أكاد أصل إليك أسألك عن كلّ ما احتاج إليه من معالم ديني. أفيونس بن عبد الرحمن ثقة آخذ منه ما احتاج إليه من معالم ديني؟ قال : نعم».