__________________
ـ وعليهم تكون أرواح النفخ بأرواح الشيطان حتى لا يكون فيهم إلا أرواح من الطغيان وأرواح من الكفران فينفخ في الصور فلم يوجد أحد إلا صار إلى القبور فيعمهم روح القهر وأرواح الهلاك فلا يكون لهم أرواح خلاص من أرواح تلك الشباك فيما بها الروح المتبصر شمر وعن المسير في آثار الأرواح المحمدية لا تقصر واعتبر القرآن وإياك ثم إياك من إخوان الشيطان الذين أباحوا ما حرم الله في أرواح الفرقان.
وما أولئك إلا أرواح بعد عن الله وأرواح صد عن سبيل الله فشر البشر الروح الضال المضل لأرواح عباد الله بأرواح التأويل.
وذلك عين التبديل فتأويل أولياء الله أرواح دلالة على الله بأرواح من التوحيد وأرواح من الكشف عن أرواح الشيطان ، وأرواح الخذلان والمولي المفتون الفاتن من أباح بتأويل محرما وأذل محترما بأرواح غوايته وإشراك دعايته ، ولا بروح للسالك من أرواح المهالك إلا بروحه في روح التوجه إلى الروح الأعظم ، فهو روح الأرواح والوصول إليه بروح التعلق به وبأرواحه الفرقانية وأرواحه المحمدية فروح النجوة في روح المتابعة للأرواح الإلهية الفرقانية.
والأرواح الإلهية المحمدية ، فإنه الأخذ عن الله فلا روح له ولا روح عنده إلا من الله وأرواح الإذن له واقعة في أن يحكم بما أراده الله فلا يكون منه روح إلا بأرواح هداية فهو روح أرواح كل هاد ومهتد سيد أهل الطهارة ، والخالي من أرواح الشيطان بإخراج حظه منه لما شق جبريل صدره وأخرج علقة سوداء.
فقال هذا حظ الشيطان وفي روح محمدي : «ما من أحد إلا وله شيطان ، قالوا : وأنت يا رسول الله! قال : وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم» فروح الكمال في أرواح الكمل ولا روح للسالك إلا بأرواح الاقتداء بالأرواح الكاملة من أرواح الحق.
ومن أرواح سيد المرسلين الروح الأعظم والسيد الأكرم فمن أراد روح الطهارة فليخالف روح الشيطان وروح النفس الأمارة وليخرج أرواحا من المال لإصلاح الحال مع الله ، وليسأل عن أرواح الفرائض فإن الله له أرواح مسائلة في أرواح الآخرة لمن لم يكن له أرواح محاسبة لأرواح نفسه في دار الدنيا. فهو الروح الرقيب على روح العدو والحبيب ، فلا يغتر بالله إلا روح لم تعرف أرواح عظمته ، وأرواح مكره وأرواح استدراجه فهو الروح المطلق عن أرواح الظنون.
وما أباح محارم الله إلا كل مخذول مفتون لا يؤمن بيوم الحساب وما له روح معرفة بأرواح العذاب ، وفي المال أرواح نافلة تطهر من الأدران كأرواح الصلاة والصيام وفيها من أرواح البيان في الأرواح الفرقانية : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً)[الإنسان : ٨].
(وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ) [البقرة : ١٩٧] ، (وَما يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ)[آل عمران : ١١٥].