__________________
ـ روح تقرب من الروح الأعظم لأرواح الجاه وأرواح المال ، فإن ذلك الروح داخل في أرواح اللعن ، لأنه من الأرواح المتعلقة بالأرواح الشيطانية وأرواح الذكر وأرواح الذاكرين بروح الإخلاص ، وبأرواح الحب وبأرواح العبودية خارجة من أرواح اللعن وروح الحديث الذي هو روح محمدي «الدنيا ملعونة ، ملعون ما فيها إلا ذكر الله أو عالم أو متعلم» فالأرواح المالية التي لم يكن فيها أرواح زكاة على الأرواح الفرقانية هي أرواح لعن وأرواح خبث لتعلق الأرواح الإلهية وهي أرواح الفقر أو أرواح من الفرقان فيها أرواح من الوعيد (يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ)[التوبة : ٣٥] ، فهذا جزاء من أحب الدنيا في الدار الآخرة ومنعته أرواح حبها عن الإنفاق منها في سبيل الله والروح الظاهر أن الذي يحمى عليه من أرواح الذهب والفضة روح المقدر الواجب ، فإن الله حكم عدل. فروح العذاب بالروح المحبوب بغير وجه وروح شرعي الذين يكترون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله في أرواح الخير من الأرواح الواجبة بالأرواح الفرقانية ، فسبيل الله أرواح الفقراء والمساكين والعاملين والغارمين والمؤلفة والمكاتبين والمغازي في سبيل الله وابن السبيل فبشرهم أي : الأرواح المانعة لحقوق الله من أرواح الأموال بعذاب عظيم أليم وعظيم من أرواح التنوين.
ولما إن كان الروح الكانز حامي المال عن أن يصل إليه الأرواح المستحقة له حمي له فكان روح الجزاء من روح العمل فما حما على الأموال إلا أرواح نيات الكانزين ، وما النار إلا نار المخالفة. وروح العزم على عدم روح الطاعة شددوا في أرواح المنع شدد الله عليهم في أرواح العذاب.
وفي الروح المحمدي : «إن مال الرجل الذي لم يخرج روح حق الله منه يمثل له شجاع أقرع» (١) أي حية عظيمة جرداء ، فنعوذ بالله من أرواح فيها أرواح من الكفران بأرواح الفرقان : (وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (٦) الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ)[فصلت : ٦ ، ٧] لو لا أرواح من الأرواح الكفرانية في الأرواح الإنسانية لما منعت أرواح الحقوق عن المسير في أرواح الحاجات وفي الأرواح المحمدية أنه : «يأتي على الناس زمان لم يبق من الدين إلا اسمه فيقال دين الإسلام ، وفلان مسلم» وليس من أرواح الإسلام روح ولم يبق من القرآن إلا رسمه أرواح حروف مسطورة في أوراق محفوظة في الصدور ليس فيها من أرواح عمل بها وأرواح اعتناء بشأنها.
فانظر في أرواح القرآن كم نسخ منها روح من أرواح الناس فلم يعلم به كأرواح آيات الرياء وأرواح آيات الاغتياب والنم ، وأرواح آيات الأمانة التي ضاعت روحها من أرواح الناس فلا ترى روحا إلا على أرواح من الخيانة.
وذلك من أرواح قيام الساعة فأرواح الوجوه ، إنما قوامه بأرواح الأمانة فإذا ذهبت أرواحها مالت الأرواح الطاهرة بعدها أي الارتحال فارتحلت وإلى الراحات ، وصلت ولم يبق إلا أرواح الخيانة.