النساء ، فأعرضت عنه ، وخطر ببالي قوله تعالى : (وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى) [الإسراء : ٧٢] ؛ يعني أن من كان مجبولا على العمى ؛ فلا يفيده العلاج.
وأمّا العمى العارض : فقد يزول بسبب من الأسباب ، وكذلك حال الذي سلك طريق الحق ، وكان مطمح نظره ما انتهى إليه نظر الأخصّاء ، فإنه يكشف الله عماه ، إما في الدنيا ، وإمّا في الآخرة.
وأمّا غير السالك : فيبقى على حاله ، ونظيره القاعد عن الحج ، والخارج له ، فإن الخارج الغير الواصل إلى المقصد ؛ كان أجره على الله بخلاف القاعد فظهر أن في الحركات مطلقا بركات كثيرة.
* * *