لما يطبع بعد ، إذ إن أكثرها مفقود ، والمطبوع منها لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة(١) والشعرفي هذه الكتب لم يستوف كل ما قيل في هذه الوقعة ، وكذلك كتب التاريخ والتراجم والأدب التي انتقى مؤلّفوها ما يلائم طبيعة ما يرونه من المواقف المختلفة من تلك الوقعة ، فضلا عن المنهجية التي ساروا عليا في سردأحداثها ، وبذلك كنّا نجد بعض الأبيات تروى في بعض المصادر ، ولا تروى في أخرى ، وهكذا.
كل تلك الأسباب كانت دافعاً قوياً لجمع أشعار تلك الوقعة ، ولم أشتاتهاالمتفرقة بين تلك الكتب.
أما منهج التحقيق ، فكان عملي في التحقيق متجها إلى هدف رئيس ، هومحاولة جمع كل النصوص الشعرية لوقعة الجمل من دون دراسة تلك النصوص وتحليلها. إذ من المؤمل أن تكون هنالك دراسة مستقلة عنها(٢) ويتضمن المنهج الآتي :
١ ـ وضع أرقام متسلسلة للقصائد والمقطوعات والأبيات المفردة والأرجاز.
٢ ـ ترتيب الأشعار والأرجاز على حروف المعجم.
٣ ـ تصديرها باسم القائل ، أو القائلة ، ثم الوزن الذي نظمت عليه.
٤ ـ تخريج الأبيات من مظانها مراعيا المنهج التاريخي فيها معتمدا على سني وفاة المؤلّفين بوصفه المعيار لهذا المنهج.
__________________
(١) منها : الجمل وصفين والنهروان والفتنة ووقعة الجمل (الغلابي) والجمل (المفيد) ووقعة الجمل (ضامن).
(٢) سوف تسجل رسالة ماجستير عن الشعر في وقعة الجمل يتناول فيها الباحث دراسة الجوانب الفنية لها يتخللها الشرح والتعليق على الأبيات.