كما في بعض الروايات(١) ، وتذكر بعض الروايات أنّه فرّ على فرس فأخذه أهل الكوفة(٢).
جاء ذكر روايات عقبة بن سمعان في غير كتاب الطبري ، وكان تركيزنا على كتاب الطبري وذلك لأهمّيته التاريخية ، ويبدو من تتبّع الروايات التاريخية أنّ أغلبهم اعتمدوا على تاريخ الطبري ، وعلى هذا لا يكون الطبري متفرّداً ولا تكون روايات عقبة بن سمعان مقتصرة على تاريخ الطبري فقط فقد نقلها العديد من المؤرّخين والمحدّثين ، فقد نقل رواياته الشيخ المفيد (ت٤١٣هـ) في كتابه الإرشاد(٣) ، والفتّال النيسابوري (ت٥٠٨هـ) في روضة الواعظين(٤) وابن عساكر (ت٥٧١هـ) في تاريخ دمشق(٥) ، وابن شهرآشوب (ت٥٨٨هـ) في مناقب آل أبي طالب (٦) ، وابن طاووس (ت٦٦٤هـ) في إقبال الأعمال (٧) ، وابن كثير الدمشقي (ت٧٧٤هـ) في البداية والنهاية(٨) ، والشيخ محمّد بن مكّي العاملي المعروف بالشهيد الأوّل (ت٧٨٦هـ)في المزار(٩) ، وغيرهم ممّن رووا روايات عقبة بن سمعان التي اعتمدت في كتب التاريخ والحديث لكنّها متوافقة نوعاً ما مع ما جاء في
__________________
(١) تاريخ الطبري ٥ / ٤٥٤.
(٢) الإمام الحسين ١ / ٤١٠.
(٣) الإرشاد : ٢٢٦.
(٤) روضة الواعظين : ١٨٠.
(٥) تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها وتسمية من حلّها من الأماثل أو اجتاز بنواحيها منوارديها وأهلها ٤٥ / ٤٩.
(٦) مناقب آل أبي طالب ٣ / ٢٣٢.
(٧) إقبال الأعمال : ٣٤٤.
(٨) البداية والنهاية ٨ / ١٧٩.
(٩) المزار : ١٥١.