وَالشُّكْرَ بِها عَلَيَّ حِيْنَ تَرْضَىوَبَعْدَ الرِّضا وَالخَيْرَةَ فِيما تَكُونُ فِيهِ الخِيَرَةُ بِمَيْسُورِ جَميعِ الأمُورِ لابِمَعْسُورِها يَا كَريمُ».
ثمّ تصلّي ركعتين وتقول : «الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ وَصَلّى اللهُ عَلى طيّبِ المُرْسَلينَ مُحَمَّدِ بْنَ عَبْدِ اللهِ المُنْتَجَبْ الفاتِقِ الرّاتِقِ (١) اللّهُمَّ فّخُصَّ مُحَمَّداًصَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِالذِّكْرِ المَحْمُودِ وَالحَوْضِ المَوْرُودِ اللّهُمَّ آتِ مُحَمَّداً صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ الوَسِيلَةَ وَالرِّفْعَةَ وَالفَضِيلَةَ وَاجْعَلْ فِي المُصْطَفِينَ مَحَبَّتَهُ وَفي الْعِلِّيّينِ دَرَجَتَهُ وَفي المُقَرَّبينَ كَرَامَتَهُ اللّهُمَّ أعْطِ مُحَمَّداًصَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ مِنْ كُلِّ كَرامَة أفْضَلَ تِلْكَ الكَرَامَةِ وَمِنْ كُلِّ نَعِيْم أوْسَعَ ذَلِكَ النَّعِيمِ وَمِنْ كُلِّ عَطَاء أجْزَلَ ذَلِكَ العَطاءِ وَمِنْ كُلِّ يُسْر أنْضَرَذلِكَ اليُسْرِ وَمِنْ كُلِّ قِسْم أوْفَرَ ذَلِكَ القِسْمِ حَتّى لا يَكُونَ أحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أقْرَبَ مِنهُ مَجْلِساً وَلا أرْفَعَ عِنْدَكََ مِنْهُ ذِكْراً وَمَنْزِلَةً وَلا أعْظَمَ عَلَيْكَ حَقّاًوَلا أقْرَبَ وَسِيلَةً مِنْ مُحَمَّد صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ إمامِ الخَيْرِ وَقائِدِهِ وَالدَّاعِي إلَيْهِ وَالْبَرَكَةِ عَلى جَميعِ العِبادِ وَالبِلادِ وَرَحْمَة للعالَمِينَ
اللّهُمَّ اجْمَعْ بَيْنَنا وَبَيْنَ مُحَمَّد صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ في بَرْدِ العَيْشِ وَبَرْدِ الرَّوْحِ وَقَرَارِالنِّعْمَةِ وَشَهْوَةِ الأنْفُسِ وَمُنى الشَّهواتِ وَنِعَمِ اللّذاتِ وَرَخاءِ الفَضيلَةِ وَشْهْودِ الطُّمَأنِينَةِ وَسُؤْدَدِ (٢) الكَرامَةِ وَقُرَّةِ الأعْيُنِ وَنَضْرَةِ النَّعيمِ وَتَمامِ النِّعْمَةِ وَبَهْجَة لا تُشْبِهُ بَهَجاتِ الدُّنْيا نَشْهَدُ أنَّهُ قَد بَلَّغَ الرِّسَالَةَ وَأدَّى النَّصِيْحَةَ وَاجْتَهَدَلِلأمَّةِ وَأُوذِيَ فِي جَنْبِكَ وَجاهَدَ فِي سَبِيْلِكَ وَعَبَدَكَ حَتّى أتاهُ اليَقينُ فَصَلِّ اللّهُمَّ عَلَيْهِ وَآلِهِ الطَّيِّبينَ اللّهُمَّ رَبَّ
__________________
(١) الراتق : مصلح الأمور ، وراتق الخلل الذي وقع في الدين. والكلام استعارة. والفاتق : فاتق الجور وممزّقه.
(٢) السؤدد : من السيادة.