وَيُقْتَلوُنَ وَعْداً عَلَيْكَ حَقّاً فاجْعَلْني مِمَّنْ اشْتَرَى فِيهِ مِنْكَ نَفْسَهُ ثُمَّ وَفى لَكَ بِبَيْعِهِ الّذي بايَعَكَ عَلَيْهِ غَيْرَ ناكِث وَلا ناقِض عَهْداً وَلا مُبَدِّل تَبْديلاًإلاّ اسْتِنْجازاً (١) لِمَوْعُودِكَ وَاسْتِحْباباً لِمَحَبَّتِكَ وَتَقَرُّباً بِهِ إلَيْكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاجْعَلْهُ خاتِمَةَ عَمَلي وَارْزُقْني فِيهِ لَكَ وَبِكَ مِنَ الوَفاءِمَشْهَداً تُوجِبُ لِي بِهِ الرِّضاً وَتَحُطُّ بِهِ عَنّي الخَطايا وَاجْعَلْني فِي الأحْياءِالمَرْزوقينَ بِأيْدي العُداةِ العُصاةِ تَحْتَ لِواءِ الحَقِّ وَرايَةِ الهُدى وَماض عَلى نُصْرَتِهِم قَدَماً غَيْرَ مُوَلٍّ دُبُراً وَلا مُحْدِث شَكّاً وَأعُوذُ بِكَ عِنْدَ ذلِكَ مِنْ الذَّنْبِ المُحبِطِ للأعْمالِ».
ثمّ تُصلّي ركعتين وتقول : «اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الّتي لا تُنالُ مِنْكَ إلاّ بِالْرِّضا وَالخُرُوجِ مِنْ مَعاصِيكَ وَالدُّخُولِ فِي كُلِّ ما يُرْضِيكَ وَنَجاةً مِنْ كُلِّ وَرْطَة وَالمَخْرَجَ مِنْ كُلِّ كِبْر وَالعَفْوَ عَنْ كُلِّ سَيّئَة يَأتي بِها مِنّي عَمْداً أو زَلَّ بِها مِنّي خَطَأً أوْ خَطَرَتْ بِها مِنّي خَطَراتٌ نَسيتُ أنْ أسْأَلُكَ خَوْفاً أنْ تُعينَني بِهِ عَلى حُدُودِ رِضاكَ وَأسْأَلُكَ الأخْذَ بِأحْسَنِ مَا أعْلَمُوَالتَرْكَ لِشَرِّ مَا اعْلَمُ وَالعِصْمَةَ أنْ أعْصِيَ وَأنا أعْلَمُ أوْ أُخْطِئَ مِنْ حَيْثُ لا أعْلَمُ وَأسْأَلُكَ السِّعَةَ فِي الرِّزْقِ وَالزُّهْدَ فِيما هو وَبَالٌ (٢) وَأسْأَلُكَ المَخْرَجَ بِالبَيانِ مِنْ كُلِّ شُبْهَة وَالفَلَجَ (٣) بِالصَّوابِ فِي كُلِّ حُجَّة وَالصِّدْقَ فِيها عَلَيَّ وَلي وَذَلّلِني بِإعْطاءِ النَّصَفِ مِنْ نَفْسي فِي جَمِيعِ المَوَاطِنِ فِي الرِّضا وَالسَّخَطِ وَالمَواضِعِ وَالفَضْلِ وَتَرْكِ قَليلِ البَغْي وَكَثيرهِ فِي القَوْلِ مِنّي وَالفِعْلِوَأسْأَلُكَ تَمامَ النِّعْمَةِ فِي جَميعِ الأشْياءِ
__________________
(١) استنجز الشيء : تنجّزه تنجّز الوعد : طلب إنجازه ، وألحّ في طلبه.
(٢) الوبال : الشدّة والفساد والثقل ، وسوء العاقبة.
(٣) الفلج : الظفر ، فلج بحاجته ، وفلج بحجّته : وفلج بجّته : أحسن الإدلاء بها فغلب خصمه.