إنّي أعُوذُ بِكَ أنْ اَتّكلَ على مَا لا حَمدَ لي فيهِ وَآمَنُ ما لا عُذْرَ لي فيهِ».
عن عدّة الدّاعي(١) عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «من قدّم أربعين مؤمناً ثمّ دعا استجيب له» ، ويتأكّد بعد الفراغ من صلاة الليل ويقول وهو ساجد : «اللّهُمَّ رَبَّ الفَجْرِ واللّيالي العَشْرِ وَالشَفْعِ والوَتْرِ واللّيلِ إذا يَسْرِ ورَبَّ كُلِّ شَيء وإلهَ كُلِّ شَيء وَمَليكَ كُلِّ شيء صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وافْعَل بِي وَبِفلان وفُلان ما أنْتَ أهْلُهُ وَلا تَفْعَل بِنا ما نَحْنُ أهْلُهُ يا أهْلَ التَقْوى وأهلَ المَغْفِرَةِ».
أقول : وقد ذكر في المتهجّد(٢) استحباب ذكر الأربعين في قنوت الوتر كماتقدّم ، وفي سجود الركعتين أمام صلاة الليل عن المتهجّد(٣).
ومن كان له عدوٌّ يؤذيه فليقل في السجدة الثانية من الركعتين الأوليين : «اللّهُمَّ إنَّ فُلانَ بنَ فلان قَد شَهَرَني وَنَوَّه بي وَعرَّضَني لِلمَكارهِ اللّهُمَّ فاَصْرِفْهُ عَنّي بِسُقْم عاجِل يُشْغِلُهُ عَنّي اللّهُمَّ قَرّب أجَلَهُ واقْطَع أثَرَهُ وَعَجِّل ذلكَ يا رَبِّ السّاعَةَ السّاعةَ» ، وذكره في الكافي(٤) عن الصادق
__________________
(١) عدّة الداعي : ١٨٢.
(٢) في مصباح المتهجّد : ١٢٢ ، قال : «ويستحبّ أن يذكر أربعين نفساً فما زاد عليهم ، فإنّ من فعل ذلك استجيبت دعوته إن شاء الله ، وتدعوا بما أحببت.
(٣) نفس المصدر : ١٠٧ قال الشيخ : «روي عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال : «ما من عبد يقوم من الليل ، فيصلّي ركعتين ، فيدعو في سجوده لأربعين من أصحابه ، يسمّي بأسمائهم وأسماءآبائهم إلاّ ولم يسلم يسأل الله تعالى شيئاً إلاّ أعطاه».
(٤) أصول الكافي الشيخ الكليني ٢ / ٥١١ كتاب الدعاء باب الدعاء على العدو ح ٣.