فإن ضيّعت بالليل فاقضه بالنهار فإنّ الله تعالى يقول : (اِسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إنَّهُ كَانَ غَفّاراً يُرْسِلُ السَّماءَ علَيْكُم مِدْراراً وَيُمْدِدْكُم بِأمْوال وَبَنِينَ)(١)».
أقول : ويستفاد منه تأثير الاستغفار في سعة المال أيضاً ، وببالي أنّ بعض الأخبار تتضمّن ذلك(٢).
جنّة الأمان(٣) عن الصادق عليهالسلام : «من قال في وتره : أستغفر الله وأتوب إليه (سبعين مرّة) وهو قائم ، وواضب على ذلك حتّى يمضي له سنة كتب عنده من المستغفرين بالأسحار ووجبت له الجنّة».
الهداية(٤) : «من قرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الليل بالحمد وثلاثين مرّة بالتوحيد انفتل وليس بينه وبين الله ذنب إلاّ غفره له».
دعوات الراوندي(٥) عن عثمان بن عيسى قال : «شكى رجل إلى أبي الحسن الأوّل عليهالسلام : إنّ لي زحيراً(٦) لا يسكن ، فقال عليهالسلام : إذافرغت من صلاة الليل فقل : اللّهُمَّ ما عَمِلْتُ مِن خَيْر فَهو مِنْكَ لاَ حَمدَ لي فيهِ ، وَما عَمِلْتُ مِنْ سُوء فَقَد حَذَّرْتَنيه لا عُذْرَ لي فيهِ ، اللّهُمَّ
__________________
(١) سورة نوح ١٠ ـ ١٢.
(٢) ينفع الاستغفار ـ كما في الأخبار ـ عند استيلاء الهموم ، وتعسّر الرزق ، وجدوبة الأرض ، وحرمان الولد ، والأصل في الاستغفار الندم والتوبة وإصلاح الباطن. انظر : الوسائل٧ / ١٧٦ ، ١٧٧ ، باب ٢٣ من الذكر ح ٤ ، ١٠ ، ٣.
(٣) جنّة الأمان (المصباح) للكفعمي : ٧٥ ، وانظر : مستدرك الوسائل ٤ / ٤٠٨ ، باب ٨ من القنوت ح ٥.
(٤) الهداية : ١٤٩ ، باب ٥٩ من صلاة الليل. ومصباح المتهجّد : ١١١.
(٥) الدعوات : ١٩٩ح ٥٤٧ ، وعنه في البحار ٨٧/٢٢١ ح ٢٩.
(٦) الزحير : استطلاق البطن بشدّة وتقطيع فيه يمشي دماً وهو نتيجة قرح في المعدّة راجع الصحاح : ٢ / ٦٦٨.