بَيْنَ يَدَيكَ فَخُذ لِنَفسِكَ مِنْ نَفسي الرِّضَا حَتّى تَرْضَى لَكَ العُتْبى (١) لا أعُودُ» (٢).
وإذا قلت بعد ذلك قبل الركوع ما ذكره ابن الباقي(٣) في أدعية ما بعد الركوع كان حسناً وهو : «إلهي كَيفَ أُصَدُّ(٤) عَنْ بَابِكَ بِخَيبة مِنْكَ وقَدْ قَصَدتُهُ عَلى ثِقَة بِكَ إلهي كَيْف تَؤيِسُني مِنْ عَطائِكَ وَقد أمَرتَني بِدُعائِكَ صِلِّ عَلى مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد وارحَمْني إذَا أشْتَدَّ الأنينُ وحَضَرَ عَنّي العَمَلُ وأنْقَطَعَ مِنّي الأمَلُ وأفْضَيْتُ إلى المَنُونِ (٥) وبَكَت عَلىَّ العُيونُ ووَدَّعَنِي الأهْلُ والأحبَابُ وحُثىَ عَلىَّ التُّرَابُ ونُسِيَ اسْمي وَبُلِيَ جِسْمي وأنْطَمَسَ ذِكْري وهُجِرَ قَبْري فَلَم يَزُرْني زائِرٌ ولَمْ يَذكُرْني ذاكِرٌ وظَهَرَتْ مِنّي المَآثِمُ واسْتَولَت علىَّ المَظَالِمُ وطَالَت شِكايَةُ الخُصُومِ واتّصَلَتْ دَعْوَةُ المَظْلومِ صَلِّ اللّهُمَّ عَلى مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد وأرْضِ خُصُومي بِفَضلِكَ وإحْسانِكَ وَجُدْعَلىَّ بِعَفْوِكَ وَرِضْوَانِكَ إلهي ذَهَبَت أيّامُ لَذّاتي وَبَقيَت مَآثِمي وَتَبِعَاتيوقَدْ أتَيْتُكَ مُنيباً تائِباً فَلا تَرُدَّني مَحْرُوماً خائِباً اللّهُمَّ آمِنْ رَوْعَتي واغْفِر لِي زَلَّتي وتُبْ عَليَّ إنّكَ أنْتَ التُّوابُ الرَّحيمُ».
ثمّ يقول : «العفو العفو» (ثلاثماءة مرّة) يقول : «ربِّ اغفر لي
__________________
(١) لك العتبى : العتاب والمعتبة ن وهو إزالة ما لاجله يعاتب أو الدموع ممّا تكره إلى ما تحبّ.
(٢) من لايحضره الفقيه ١/٤٨٩ ح ١٤٠ عن الإمام السجّاد.
(٣) اختيار من المصباح ، ابن الباقي : الورقة : ٦٧. نسخة خطّية. وكذلك انظر البحار ٨٤/٢٨٦.
(٤) في الاختيار : كيف أصدر.
(٥) المنون : الموت.