قال أبو عبيدة (١) : كادوا يكونون عليه لبدا أى : جماعات واحدها : لبدة ، وكذلك يقال [للجراد](٢) إذا كثر ، قال عبد مناف :
صابوا بستّة أبيات وأربعة |
|
حتّى كأنّ عليهم [جابئا] لبدا |
وقال الفرّاء (٣) : أراه (وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ) يريد : النّبى عليهالسلام ليلة أتاه الجن ببطن نخلة : (كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً) قال : يركبون النّبىّ عليهالسلام رغبة فى القرآن وشهرة له.
وقرأ ابن محيصن وعاصم الجحدرى (٤) : لُبَدا بضم اللام وفتح الباء.
وروى عن الجحدرىّ (٥) لُبْدا.
وروى عن هارون (٦) لُبُدا بضمتين مثل ثمر. ففيه أربع قراءات على هذا ، لبدا ، ولبدا ، ولبدا ، وقال بعضهم : لبدا مثل أسد ، وأسد / ويقال : أسد ذو لبدة : إذا تلبّد شعره بين كتفيه ، وركب بعضه بعضا.
٦ ـ وقوله تعالى : (رَبِّي أَمَداً) [٢٥].
أسكن الياء الكوفيون وابن عامر.
__________________
(١) فى الأصل : «أبو عبيد» والنصّ لأبى عبيدة فى المجاز : ٢ / ٢٧٢ وعبد مناف هو المذكور فى البيت الذى قبله ، والبيت من القصيدة ذاتها (شرح أشعار الهذليين : ٦٧٤). وفى الأصل : «جاثيا».
(٢) فى الأصل : «للجن».
(٣) المعانى له : ٣ / ١٩٤.
(٤) إعراب القرآن للنحاس : ٣ / ٥٢٧ ، تفسير القرطبى : ١٩ / ٢٤ ، والبحر المحيط : ٨ / ٣٥٣.
(٥) تفسير القرطبى : ١٩ / ٢٤ ، البحر المحيط : ٨ / ٣٥٣.
(٦) معانى القرآن للفراء : ٣ / ١٩٤ ، والمحتسب : ٢ / ٣٣٤ ، وتفسير القرطبى : ١٩ / ٢٤ ، والبحر المحيط : ٨ / ٣٥٣.