(ومن سورة الروم)
١ ـ قوله تعالى : ثم كان عاقبةُ الّذين أساوا السّوأى [١٠].
قرأ أهل الكوفة وابن عامر [(عاقِبَةَ)] بالنصب جعلوها خبر «كان» واسم «كان» (السُّواى). والسّوأى : العذاب هاهنا و (أَنْ كَذَّبُوا) فى موضع نصب. والتّقدير : ثم كان عاقبتهم العذاب لكذبهم ، لأن كذّبوا بآيات الله.
وقرأ الباقون : عاقبةُ بالرّفع جعلوها اسم «كان» والخبر (السُّواى) ، والخبر والاسم هاهنا معرفتان. وإذا اجتمع اسمان نظرت فإن كان أحدهما معرفة والآخر نكرة جعلت النكرة الخبر ، والمعرفة الاسم. وإذا كانا معرفتين كنت بالخيار أيّهما شئت جعلته خبرا ، وأيّهما شئت جعلته اسما ، و (السُّواى) اسم على (فعلى) مثل قصوى.
وأبو عمرو يقرأها بين بين.
وحمزة والكسائىّ يميلان.
والباقون يفخمون ، قال أفنون التّغلبى (١) شاهدا لأبى عمرو / ـ والأفنون
__________________
(١) هو صريم بن معشر بن ذهل بن تيم بن عمرو بن مالك بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب ابن وائل شاعر جاهلى مشهور لقبه أفنون بضمّ الهمزة. ولقب ببيت قاله هو :
* ... إنّ للشباب أفنونا*
أخباره فى الشعر والشعراء : ٤٨٩ الاشتقاق : ٢٠٣ ، والمؤتلف والمختلف : ١٥١ والخزانة : ٤ / ٤٦٠. والبيتان من قطعة له فى المفضليات : ٢٦٣ ، وشرحها لابن الأنبارى : ٥٢٥ ، وينظر : الكامل : ١ / ١٤٠ ، ومجالس العلماء : ٤٢ ، وشرح المفصل لابن يعيش : ٤ / ١٨ ، والخزانة : ٤ / ٤٥٥ ، ٥١٩.