فى اللّغة : الحيّة ، والعجوز ـ :
أنّى جزوا عامرا سوأى لفعلهم |
|
أم كيف يجزوننى السّوأى من الحسن |
أم كيف ينفع ما تعطى العلوق به |
|
رئمان انف إذا ما ضنّ باللّبن |
٢ ـ وقوله تعالى : (ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [١١].
قرأ أبو عمرو وعاصم فى رواية أبى بكر بالياء. أى : يردّون.
وقرأ الباقون : (تُرْجَعُونَ) أى : تردّون.
٣ ـ وقوله تعالى : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ) [٢٢].
قرأ عاصم فى رواية حفص : (لِلْعالِمِينَ) بكسر اللام جمع عالم ، لأنّ العالم بالشىء يكون أحسن اعتبارا من الجاهل كما قال تعالى (١) : (وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ).
وقرأ الباقون : لآيات للعالَمين بفتح اللّام ، والعالم : هو كلّ ما خلق الله من الإنس والجنّ وبهيمة وحيوان وطائر وجامد.
فإن قيل لك : فإذا كان العالم [كما] قد فسرت فكيف تكون العبرة من الجماد والطّائر والبهيمة؟
فالجواب فى ذلك : أن اللّفظ ، وإن كان عامّا. فإنه يراد به الخاصّ ، والتّقدير : لآيات للعالمين العقلاء ، كما قال تعالى (٢) : (وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى
__________________
(١) سورة العنكبوت : آية : ٤٣.
(٢) سورة الأعراف : آية : ١٤٠.