وقرأ ابن عبّاس : (رِبوة) بالكسر وفيها سبع لغات (١) ربوة ، وربوة ، وربوة ، ورباوة ، ورباوة ، ورباوة ، وربا ، قال الشاعر :
* وكنّا بالرّباوة قاطنينا*
والرّبوة : ما ارتفع من الأرض ، وقرأ الأشعث (٢) العقيليّ كمثل جنّة برباوة أنشدنا محمّد بن القاسم (٣) :
__________________
(١) لغاتها السّتّ (ربوة) و (رباوة) مثلثة الراء فيهما قرىء بكلّ واحدة منها.
ـ أمّا رُبوةٌ بالضمّ فقرأ بها السبعة إلا عاصما وابن عامر ، وهى لغة قريش.
ـ وأمّا (رَبوةٌ) بالفتح فقرأ بها عاصم وابن عامر والحسن ... وغيرهم ، وهما سبعيتان كما ترى.
ـ وأمّا (رِبوةٌ) بالكسر فقرأ بها أبو إسحق السّبيعىّ وتنسب لابن عباس والمطوعى ... فى البحر المحيط : ٢ / ٣١٢ ، ٦ / ٤٠٨.
ـ وأما رُباوةُ بالضمّ ـ فقرأ بها ابن أبي إسحاق (البحر المحيط : ٦ / ٤٠٨).
ـ وأمّا رَباوةُ بالفتح فقرأ بها زيد بن علىّ والأشهب العقيلىّ ... فى البحر المحيط : ٢ / ٣١٢ ، ٦ / ٤٠٨.
ـ وأما رِباوةُ بالكسر فقرأ بها الأشهب العقيلىّ ... أيضا. فى البحر المحيط : ٢ / ٣١٢.
واللّغات الثلاث فيها مستفيضة فى كتب التفسير والقراءات وينظر : المثلث لأبى محمد بن السيد : ٢ / ٢٩. وجمهرة اللّغة ١ / ٢٧٧ ، والتهذيب : ١٥ / ٢٧٣ ، والصحاح واللسان والتاج : (ربا).
(٢) كذا فى الأصل : «الأشعث» وفى البحر المحيط : «الأشهب» ولم أجده فى طبقات القراء بهما.
(٣) لم أجده فى مصادرى بهذه الرّواية ، وفى تفسير القرطبى : ٣ / ٣١٦.
من منزلى فى روضة برباوة |
|
بين النخيل إلى بقيع الغرقد |
وفى معجم البلدان : ١ / ٤٧٣ ، قال عبد الرحمن بن النعمان البياضى يرثى قومه :
خلت الديار فسدت غير مسود |
|
ومن العناء تفرّدى بالسؤدد |
أين الذين عهدتهم فى غبطة |
|
بين العقيق إلى بقيع الغرقد |
كانت لهم أنهاب كل قبيلة |
|
وسلاح كل مدرب مستنجد |
نفسى الفداء لفتية من عامر |
|
شربوا المنية فى مقام أنكد |
قوم هموا سفكوا دماء سراتهم |
|
بعض ببعض فعل من لم يرشد |
يا للرجال لعثرة من دهرهم |
|
تركت منازلهم كأن لم تعهد ـ |