يصور : إذا مال ، قال الشّاعر (١) :
يصور عبوقها أحوى زنيم |
|
له ظاب كما صخب الغريم |
الظّاب والظّام : الصوت جميعا ، وهما السّلف أيضا ويقال : الضّيرن. الضّيزن ـ أيضا ـ : اسم صنم (٢). والضّيزن : الذي يتزوج بامرأة أبيه. فهذا يدلّ على ذوات الواو و (فَصُرْهُنَ) من صار يصير أي : قطعهن إليك صُرهنّ صمّهنّ وأملهنّ إليك.
٣٧ ـ وقوله تعالى : (كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ) [٢٦٥] قرأ عاصم وابن عامر (بِرَبْوَةٍ) بالفتح.
وقرأ الباقون بالضمّ ، وكذلك اختلافهم في قوله تعالى : (٣)(رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ) جاء في التفسير : أنّها دمشق (٤).
__________________
(١) هكذا أنشده فى اللّسان : (ظوب) عن المحكم لابن سيده فيما يظهر ورواه : (يصوع) وهي محلّ الشاهد ، والبيت لأوس بن حجر ، والبيت الذى أنشده المفسرون فى معنى صُرهنّ هو :
وجاءت خلعة دهس صفايا |
|
يصور عبوقها أحوى زنيم |
والبيت الذى أنشده المؤلف ملفق من عجز بيتين لأوس بن حجر فى ديوانه : ١٤٠ ، البيت الأول منها هو ما أنشده المفسرون والثانى :
يفرق بينها صدع رباع |
|
له ظأب كما ظأب الغريم |
وتخريج البيتين. وما قيل عنهما فى الدّيوان وفى هامش تفسير الطبرى : ٥ / ٤٩٩ بتحقيق أستاذنا الشيخ محمود شاكر وفّقه الله وأطال فى عمره. وينظر : معانى القرآن وإعرابه للزّجاج : ١ / ٣٤٦.
(٢) تاج العروس : (ضزن).
(٣) سورة المؤمنون : آية : ٥٠.
(٤) وقيل : غوطة دمشق. وقيل : رملة فلسطين وقيل : مصر. زاد المسير : ٥ / ٤٧٦ ، وتفسير القرطبى : ١٢ / ١٢٦ ، والبحر المحيط : ٦ / ٤٠٨.