الماعون : الماء ، وأنشد (١).
* يمجّ صبيره الماعون صبّا*
وقال غيره (٢) : الماعون : نحو الملح ، والنّار ، والفأس ، والدّلو ، والقدر ، والقدّاحة.
__________________
(١) أنشده الفرّاء فى المعانى : ٣ / ٢٩٥ قال : «وسمعت بعض العرب يقول : الماعون : الماء وأنشدنى فيه :
* يمجّ صبيره الماعون صبّا*
قال الفرّاء : ولست أحفظ أوله. الصّبير : السّحاب» وعن الفراء فى زاد المسير : ٩ / ٢٤٦ ، وتفسير القرطبى : ٢٠ / ٢١٤ وفى اللسان : (معن) الماعون : المطر ، ... وأنشد :
أقول لصاحبى ببراق نجد |
|
تبصّر هل ترى برقا أراه |
يمجّ صبيره الماعون صبّا |
|
إذا نسم من الهيف اعتراه |
والهيف : ريح حارة تأتى من ناحية الجنوب تدر السّحاب. وهكذا هى عند عامة أهل نجد فى وقتنا هذا. وينظر كتاب الريح لابن خالويه : ٧٥.
وورد البيت فى تهذيب اللّغة : ٣ / ١٧ ، والمحكم : ٢ / ١٤٤.
(٢) فى زاد المسير : ٩ / ٢٤٥ «وفى الماعون ستّة أقوال ؛ أحدها : أنه الإبرة والماء والنّار والفأس وما يكون فى البيت من هذا النحو. رواه أبو هريرة عن النبى صلىاللهعليهوسلم ، وإلى نحو هذا ذهب ابن مسعود وابن عباس فى رواية. وروى عنه أبو صالح أنه قال : الماعون : المعروف كله حتى ذكر القدر والقصعة والفأس. وقال عكرمة : ليس الويل لمن منع هذا ، إنما الويل لمن جمعهن فرادى فى صلاته وسها عنها ومنع هذا ، قال الزجاج : الماعون فى الجاهلية : كل ما كان فيه منفعة كالفأس والقدر والدلو والقداحة ونحو ذلك ، وفى الإسلام أيضا». يراجع : معانى القرآن للفرّاء : ٣ / ٢٩٥ ، ومجاز القرآن : ٢ / ٣١٤ تفسير الطبرى : ٣ / ٣١٤ ومعانى القرآن وإعرابه للزجاج : ٥ / ٣٦٨ وتفسير القرطبى : ٢٠ / ٢١٤ ، والدر المنثور : ٦ / ٤٠٠ وأخرج عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : «كنا نعدّ الماعون على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم عاريّة الدلو والقدر والفأس والميزان وما يتعاطون بينهم».