سليمان بن بلال ، قال : حدّثنى محمد بن عجلان عن سعيد المقرىء عن / أبى هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إنّ هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف ، ولكن لا تختموا آية رحمة بعذاب ، ولا تختموا ذكر عذاب برحمة» (١).
حدّثنى أبو عبد الله الفقيه ، قال : حدثنا عن عبد الله بن شبيب ، قال : حدّثنا إسماعيل ، قال : حدّثنى أخى عن سليمان عن محمد بن عجلان ، عن أبى اسحق الهمذانىّ ، عن أبى الأحوص ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أنزل القرآن على سبعة أحرف لكلّ آية ظهر وبطن».
وقال آخرون : بل نزل القرآن بلغة قريش ، وبحرف واحد نحو : (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)(٢) بأسرها ، ثم أمر النبى صلىاللهعليهوسلم ـ تسهيلا على أمّته ـ أن يقرأ كلّ قوم بلغتهم ، وهى سبع لغات متفرقة فى القرآن.
وحدّثنى أبو حفص القطّان قراءة عليه ، قال : حدّثنا الحسّانىّ قال : حدّثنا وكيع عن رجل لم يسمه عن مجاهد قال : «نزل القرآن بلغة قريش». قال : وحدّثنا الحسّانىّ ، قال : حدّثنا وكيع ، قال حدّثنا ابن أبي ذيب عن الزّهرى قال : الماعون : المال بلسان قريش ، كذا قال : المال (٣).
وأخبرنى ابن دريد ـ رحمة الله عليه ـ عن أبى حاتم عن أبى عبيدة :
__________________
(١) الحديث بمعناه لا بلفطه عن أبى بكرة رضى الله عنه فى سنن أبى داود حديث أبيّ ، ٢ / ٧٦ حديث رقم (١٤٧٧) باب أنزل القرآن على سبعة أحرف كتاب (الصلاة) وينظر : مجمع الزوائد : ٧ / ١٥١.
(٢) سورة الفاتحة : آية : ٤.
(٣) وعن سعيد بن المسيب أيضا (زاد المسير : ٩ / ٢٤٦).