موات
ـ لا يجوز أن يكون ذهاب السهم فعلا للسهم ، لأنّ السهم موات ليس بحي ولا قادر وما كان كذلك لم يجز منه الفعل كما لا يجوز أن يختار ولا يريد ولا يعلم (خ ، ن ، ٦١ ، ٧)
موازنة
ـ اختلفت المرجئة في الموازنة على مقالتين : فقال قائلون منهم : الإيمان يحبط عقاب الفسق لأنّه أوزن منه وأنّ الله لا يعذّب موحّدا ، وهذا قول" مقاتل بن سليمان" وقال قائلون منهم بتجويز عذاب الموحّدين وأنّ الله يوازن حسناتهم بسيّئاتهم فإن رجحت حسناتهم أدخلهم الجنّة وأن رجحت سيّئاتهم كان له أن يعذّبهم وله أن يتفضّل عليهم ، وإن لم ترجح حسناتهم على سيّئاتهم ولا رجحت سيّئاتهم على حسناتهم تفضّل عليهم بالجنّة ، وهذا قول" أبي معاذ" (ش ، ق ، ١٥١ ، ٥)
ـ حقيقة قول" المعتزلة" في الموازنة أنّ الحسنات تكون محبطة للسّيئات ، وتكون أعظم منها ، وأنّ السّيئات تكون محبطة للحسنات وتكون أعظم منها (ش ، ق ، ٤٧٣ ، ٦)
ـ أبو هاشم : من له أحد عشر جزءا من الثواب وفعل ما يوجب عشرة أخرى من العقاب تساقط العشرتان وبقي له جزء من الثواب. وكذا في العكس. أبو عليّ : بل يسقط الأقل بالأكثر ، ولا يسقط من الأكثر شيء (م ، ق ، ١٢٣ ، ١٩)
ـ البهشميّة : والموازنة تقع بين الثواب والعقاب. الإخشيدية : بل بين الفعل والمستحقّ ، فتنحبط الطاعة بالعقاب والمعصية بالثواب. أبو علي : بل بين الفعلين. قلنا : إنّما يقع التكفير والإحباط بأمر منتظر ، والمنتظر هو المستحقّ ، ويلزم ما مرّ من استواء من أحسن وأساء ومن أساء فقط (م ، ق ، ١٢٤ ، ١)
موازين
ـ إنّ الموازين توضع يوم القيامة لوزن أعمال العباد (ح ، ف ٤ ، ٦٥ ، ١٥)
ـ إنّ تلك الموازين أشياء يبيّن الله عزوجل بها لعباده مقادير أعمالهم من خير أو شر من مقدار الذرّة التي لا تحسّ وزنها في موازيننا أصلا ، فما زاد ولا ندري كيف تلك الموازين ، إلّا أنّنا ندري أنّها بخلاف موازين الدنيا ، وأنّ ميزان من تصدّق بدينار أو بلؤلؤة أثقل ممّن تصدّق بكذّانة ، وليس هذا وزنا ، وندري أنّ إثم القاتل أعظم من إثم اللاطم ، وأنّ ميزان مصلّي الفريضة أعظم من ميزان مصلّي التطوّع ، بل بعض الفرائض أعظم من بعض (ح ، ف ٤ ، ٦٥ ، ٢٠)
مواضعة
ـ إنّ من شرط المواضعة أن لا تصحّ أولا إلّا فيمن يعرف قصده باضطرار ؛ لأنّه لا طريق إلى العلم بالمقاصد على جهة الاكتساب بالكلام وتعلّقه بالمسمّى ، وإنّما قدّمت المواضعة ، ولذلك نقول إنّه تعالى لا يصحّ أن يخاطبنا على وجه نعرف بخطابه المراد إلّا بعد تقدّم المواضعة منّا على بعض اللغات. ويفارق ذلك علمنا بأنّه مريد لما يحدثه ويفعله على الوجوه التي يفعله عليها ، لأنّ الفعل قد دلّ على أن من حق العالم بالشيء أن يكون مريدا له ، ومن حق الحكيم أن يريد إحداث الشيء على الوجه الذي يحسن حدوثه عليه. والكلام