ـ لا يصحّ القول بأنّ المنفعة هي اللذّة والسرور فقط ، وذلك لأنّه لا يتدافع وصف تناول الدواء بأنّه منفعة وإن لم يكن لذّة ولا سرورا لما علم من حاله وظنّ أنّه يؤدّي إلى الملاذ. وقد يقال فيما يظنّ أنّه يؤدّي إلى الملاذ بأنّه منفعة ، ولذلك تتحمل الكلفة لأجله وإن لم يكن لذّة في الحقيقة (ق ، غ ٤ ، ١٤ ، ٨)
ـ إنّ المنفعة هي اللّذة والسرور ودفع المضارّ المخوفة وما أدّى إلى ذلك (أ ، ش ١ ، ٤٧٤ ، ٣٠)
منفيّ
ـ المنفيّ هو الذي ليس بكائن ولا موجود (ش ، ق ، ٣٩٨ ، ٧)
ـ المنفيّ لا يكون إلّا معدوما والمثبت لا يكون إلّا موجودا (أ ، م ، ٢٥٢ ، ١١)
منكر
ـ أمّا المنكر ، فهو كل فعل عرف فاعله قبحه أو دلّ عليه ، ولو وقع من الله تعالى القبيح لا يقال إنّه منكر ، لما لم يعرف قبحه ولا دلّ عليه (ق ، ش ، ١٤١ ، ١٤)
ـ أمّا المنكر ، فكله من باب واحد في أنّه يجب النهي عن جميعه عند استكمال الشرائط. وليس لقائل أن يقول إنّ من المناكير ما يكون صغيرة ، فكيف يلزم النهي عنها ، لأنّه ما من صغيرة إلّا وبجوارها كبيرة (ق ، ش ، ١٤٦ ، ١٥)
منهيّ
ـ المأمور الذي علم وقوعه ، والمنهيّ الذي علم الانتهاء عنه هو المراد ، أمّا ما علم انتفاؤه فليس بمراد الوجود ، وإن كان مأمورا به ، وما علم وجوده فليس بمراد الانتفاء وإن كان منهيّا عنه ، وإلّا كان فيه إبطال أخصّ وصف الإرادة ، وهو تأتّي التمييز بها ، وهو ممتنع. وأمّا ما يطلق عليه اسم الإرادة مع عدم حصول التمييز به فليس في الحقيقة إرادة بل شهوة وتمنّيا ، فإذا الإرادة أعمّ من الأمر من جهة أنّها توجد ولا أمر ، والأمر أعمّ منها من جهة أنّه قد يكون ولا إرادة ، وليس ولا واحد منهما يلزم الآخر لزوما معاكسا ولا غير معاكس. وعند ذلك فلا يلزم من الأمر بالوجود وإرادة العدم ما تخيّلوه من التناقض. وعلى هذا القول في النهي أيضا (م ، غ ، ٦٦ ، ١٥)
منهي عنه
ـ إنّ المنهي عنه يجب أن يكون غير المأمور به ، أو يكون الفعل واحدا ، أو يقع على وجهين يحلّان فيه محلّ الفعلين ، كما نقوله في الخبر الذي يصحّ أن يقع كذبا وصدقا ، والسجود الذي يصحّ أن يقع عبادة لله تعالى ، وعبادة للشيطان (ق ، غ ١٦ ، ٧١ ، ١٨)
مهتد
ـ إنّ المهتدي هو المتمسّك بالأدلّة ، والعامل بموجبها لا بدّ من أن ترد عليه خواطر من قبل الله ـ تعالى ـ تزيده بصيرة إلى ما هو عليه من المعرفة ، فيشرح بذلك صدره ويكون إلى الثبات على الاهتداء أو الطاعة أقرب ، وهذا مما يعرفه العالم من نفسه ، لأنّه كلما كثر نظره تكون معرفته بالشيء الواحد أقوى. وقد يجوز أن يخطر ببالهم ما تحلّ به الشبه الواردة عليهم في النظر والمعرفة فيزيدهم ذلك سكونا وثلج صدر ، وهذا أيضا معروف من حال العلماء (ق ، م ٢ ، ٦١٦ ، ١٦)