ـ قال (الأشعري) : المكتسب هو المقدور بالقدرة الحاصلة ، والحاصل تحت القدرة الحادثة (ش ، م ١ ، ٩٧ ، ٢)
ـ إنّ الفعل ذو جهات عقليّة واعتبارات ذهنيّة عامّة وخاصّة كالوجود والحدوث والعرضيّة واللونيّة ، وكونه حركة أو سكونا وكون الحركة كتابة أو قولا ، وليس الفعل بذاته شيئا من هذه الوجوه بل هي كلها مستفادة له من الفاعل ، والذي له بذاته هو الإمكان فقط ، وأمّا وجوده فمستفاد من موجده على الوجه الذي هو به ، وهو أعمّ الوجوه ، وأمّا كونه كتابة أو قولا فمستفاد من كاتبه أو قائله وهو أخصّ الوجوه ، فيتميّز الوجهان تميّزا عقليّا لا حسّيّا ، وتغاير المتعلّقان تغايرا سمّي أحدهما إيجادا وإبداعا وهو نسبة أعمّ الوجوه إلى صفة لها عموم التعلّق ، وسمّي الثاني كسبا وفعلا وهو نسبة أخصّ الوجوه إلى صفة لها خصوص التعلّق ، فهو من حيث وجوده يحتاج إلى موجد ، ومن حيث الكتابة والقول يحتاج إلى كاتب وقائل ، والموجد لا تتغيّر ذاته أو صفته لوجود الموجد ، ويشترط كونه عالما بجميع جهات الفعل ، والمكتسب تتغيّر ذاته وصفته لحصول الكسب ولا يشترط كونه عالما بجميع جهات الفعل (ش ، ن ، ٧٦ ، ١٠)
مكتسب
ـ كثير من" أهل الإثبات" يقولون إنّ الإنسان فاعل في الحقيقة بمعنى مكتسب ويمنعون أنّه محدث ، وبلغني أن بعضهم أطلق في الإنسان أنه محدث في الحقيقة بمعنى مكتسب (ش ، ق ، ٥٤٠ ، ٣)
ـ إنّ" يحيى بن أبي كامل" قال : لا أقول أنّ البارئ يفعل إلّا على المجاز ، ولا أقول أنّ الإنسان يفعل إلّا على المجاز ، والحقيقة في الإنسان أنّه مكتسب وفي البارئ أنّه خالق (ش ، ق ، ٥٤٠ ، ١٢)
ـ اختلف الناس في معنى مكتسب. فقال قوم من المعتزلة : معناه أنّ الفاعل فعل بآلة وبجارحة وبقوّة مخترعة (ش ، ق ، ٥٤٢ ، ١)
ـ قال" الجبّائي" : معنى المكتسب هو الذي يكتسب نفعا أو ضررا أو خيرا أو شرّا أو يكون اكتسابه للمكتسب غيره ، كاكتسابه للأموال وما أشبه ذلك ، واكتسابه للمال غيره ، والمال هو الكسب له في الحقيقة وإن لم يكن له فعلا (ش ، ق ، ٥٤٢ ، ٤)
ـ إذا كان الكسب دالّا على فاعل فعله على حقيقته ، لم يجب أن يدل على أنّ الفاعل له على حقيقته هو المكتسب له ، ولا على أنّ المكتسب له على الحقيقة هو الفاعل له على حقيقته ، إذ كان المكتسب مكتسبا للشيء لأنّه وقع بقدرة له عليه محدثة ، ولم يجز أن يكون ربّ العالمين قادرا على لا شيء بقدرة محدثة ، فلم يجز أن يكون مكتسبا للكسب وإن كان فاعلا له في الحقيقة (ش ، ل ، ٤٠ ، ٦)
مكتسبات
ـ ما يحدث من العلوم عن الحسّ والخبر على هذا الشرط من جملة الضروريّات ، وما يحدث عن النظر من جملة المكتسبات (أ ، م ، ١٨ ، ٢٢)
مكتوب
ـ اعلم أنّ الذي يبطل القول بأنّ في المكتوب كلاما وفي المحفوظ كلاما ، أن تبيّن حقيقة