ووافق ثمامة في أن
لا فعل للعباد إلّا الإرادة ، وأن سائر الأفعال تنسب إلى العباد على معنى أنّها
وقعت منهم طباعا ، وأنّها وجبت بإرادتهم (ب ، ف ، ١٧٥ ، ١٤)
ـ زعم صالح ...
أنّ المعارف كلّها ضروريّة يبتديها الله عزوجل في القلوب اختراعا من غير سبب يتقدّمها من نظر واستدلال ،
وزعم أنّ الإنسان غير مأمور بالمعرفة لكن من عرف الله عزوجل بالضرورة صار بالإقرار والطاعة مأمورا (ب ، أ ، ٣١ ، ١٣)
ـ زعم بعض الروافض
أنّ المعارف كلّها ضروريّة إلّا أنّ الله تعالى لا يفعلها في العبد إلّا بعد نظر
واستدلال ، كما أنّ الولد من فعله غير أنّه لا يخلقه إلّا بعد وطئ الوالدين (ب ، أ
، ٣١ ، ١٧)
ـ قالوا (بعض
الروافض) فيمن لم يعرف الله تعالى بالضرورة أنّه غير مكلّف ، وزعم آخرون منهم أنّ
المعارف ضروريّة غير أن من لم يعرف الله تعالى مأمور بالإقرار والطاعة (ب ، أ ، ٣٢
، ٦)
ـ زعم الجاحظ
وثمامة أن المعارف ضروريّة وأنّ الله عزوجل ما كلّف أحدا بمعرفته وإنّما أوجب على من عرفه طاعته (ب ، أ
، ٣٢ ، ٩)
ـ أمّا السمع
والعقل ، فقد قال أهل السنّة : الواجبات كلها بالسمع ، والمعارف كلها بالعقل.
فالعقل لا يحسّن ولا يقبّح ، ولا يقتضي ولا يوجب. والسمع لا يعرّف ، أي لا يوجد
المعرفة ، بل يوجب (ش ، م ١ ، ٤٢ ، ١٩)
ـ قال أهل العدل :
المعارف كلها معقولة بالعقل ، واجبة بنظر العقل ، وشكر المنعم واجب قبل ورود السمع
، والحسن والقبح صفتان ذاتيتان للحسن والقبيح (ش ، م ١ ، ٤٢ ، ٢٢)
ـ قال (ثمامة) :
إنّ المعارف كلها ضروريّة ، وإنّ من لم يضطرّ إلى معرفة الله سبحانه وتعالى فليس
هو مأمورا بها ، وإنّما خلق للعبرة والسخرة كسائر الحيوان (ش ، م ١ ، ٧١ ، ١٤)
ـ إنّ المعارف
كلها ضروريّة طباع ، وليس شيء من ذلك من أفعال العباد. وليس للعبد كسب سوى الإرادة
، وتحصل أفعاله منه طباعا كما قال ثمامة (ش ، م ١ ، ٧٥ ، ٥)
ـ فرّق أبو الحسن
الأشعريّ بين حصول معرفة الله تعالى بالعقل وبين وجوبها به ، فقال المعارف كلها
إنّما تحصل بالعقل لكنّها تجب بالسمع ، وإنّما دليله في هذه المسألة لنفي الوجوب
التكليفيّ بالعقل لا لنفي حصول العقليّ عن العقل (ش ، ن ، ٣٧١ ، ١٤)
معارف ضرورية
ـ كان (الأشعري)
يقول إنّ المعارف بوجود المدركات ضرورة ، ومعرفة الإنسان بنفسه ضرورة وبكثير من
أحكامه وصفاته. وكذلك معرفته بمخبر أخبار التواتر ضرورة. ومن هذه المعارف
الضروريّة ما يعلم أنّها ضرورة بالاستدلال ممّا قد تنازعها المتنازعون فقال قوم
إنّها اكتساب وقال قوم إنّها ضرورة ، لأنّ العلم بأنّها ضرورة ليس بضرورة ، ولذلك
تنازع الناس كثيرا في المعارف فقال بعضهم إنّها ضرورة وقال بعضهم إنّها اكتساب (أ
، م ، ٢٤٨ ، ٥)
ـ زعم صالح فيه
أنّ المعارف كلّها ضروريّة يبتديها الله عزوجل في القلوب اختراعا من غير سبب يتقدّمها من نظر واستدلال ،
وزعم أنّ الإنسان غير مأمور بالمعرفة لكن من عرف الله