بأنّ حكمه حكم ما هو لطف فيه في الحسن والقبح ، وإن كنّا نعلم أنه متى اختصّ بكونه لطفا في القبيح يجب قبحه ، وإن كان لطفا في الحسن أيضا ؛ لأنّ ثبوت وجه من وجوه القبح فيه يحيل كونه حسنا ، كما نقوله في الكذب المختصّ بأنّ فيه نفعا أو دفع ضرر (ق ، غ ١١ ، ٢١٧ ، ١٥)
لطف واجب
ـ صار الرزق منقسما إلى وجهين. أحدهما يكون إحسانا من الله تعالى وتفضّلا ، فما هذا حاله ليس يجب. وربّما كان مما يعلم اختيار العبد عنده الطاعة أو التحرّز من القبيح ، فذلك هو اللطف الواجب (ق ، ت ٢ ، ٤٣١ ، ٦)
لطيف
ـ معنى اللطيف : استخراج الأمور الخفية وظهورها له ؛ كقوله : (إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ) إلى قوله ـ (لَطِيفٌ خَبِيرٌ) (لقمان : ١٦) (م ، ت ، ١٧ ، ٨)
ـ إنّ اللطيف حرف يدل على البرّ والعطف. والرقة على رقّة الشيء التي هي نقيض الغلظ والكثافة ، كما يقال فلان رقيق القلب. وإذا قيل : فلان لطيف فإنّما يراد به بارّ عاطف ، فلذلك يجوز لطيف ولا يجوز رقيق ، وكذلك فسّر من فسّر الرحمن بالعاطف على خلقه بالرزق (م ، ت ، ١٧ ، ١٠)
لطيفة
ـ قال صاحب الكتاب (ابن الروندي) : والمعتزلة تكفره (بشر بن المعتمر) لقوله : إنّ عند الله لطيفة لو أتاها الخلق لآمنوا ، وقوله : إنّ ابتداء الخلق في الجنّة كان أصلح لهم من ابتدائهم في الدنيا ، وإنّ إماتة الله من علم أنّه يكفر خير له من تبقيته (خ ، ن ، ٥٢ ، ١٨)
لفظ
ـ اللفظ للمعنى بدن والمعنى للفظ روح. ولو أعطاه الأسماء بلا معان لكان كمن وهب شيئا جامدا لا حركة له وشيئا لا حسّ فيه وشيئا لا منفعة عنده (ج ، ر ، ٨٥ ، ٩)
ـ لا يكون اللفظ اسما إلّا وهو مضمّن بمعنى ، وقد يكون المعنى ولا اسم له ولا يكون اسم إلّا وله معنى. في قوله جلّ ذكره : (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها) (البقرة : ٣١) ، إخبار أنّه قد علّمه المعاني كلّها. ولسنا نعني معاني تراكيب الألوان والطعوم والأراييح وتضاعيف الأعداد التي لا تنتهي ولا تتناهى. وليس لما فضل عن مقدار المصلحة ونهاية الوهم اسم ، إلّا أن تدخله في باب العلم فتقول شيء (ج ، ر ، ٨٥ ، ١١)
ـ إن قال : حدّثونا عن اللفظ بالقرآن كيف تقولون فيه؟ قيل له : القرآن يقرأ في الحقيقة ويتلى ، ولا يجوز أن يقال يلفظ به ، لأنّ القائل لا يجوز له أن يقول إنّه كلام ملفوظ به ، لأنّ العرب إذا قال قائلهم : لفظت باللقمة من فمي ، معناه : رميت بها ، وكلام الله عزوجل لا يقال يلفظ به ، وإنما يقال : يقرأ ويتلى ويكتب ويحفظ. وإنّما قال قوم : لفظنا بالقرآن ليثبتوا أنّه مخلوق ، ويزيّنوا بدعتهم (ش ، ب ، ٨١ ، ١٤)
لفظة
ـ إنّ اللفظة إذا قصد بها في اللغة معنى ، وظاهرها موضوع في اللغة لغيره ، فقد تستعمل