ـ الألم نقصان ، ثم هو محوج إلى سبب ، هو ضرب ، والضرب مماسّة تجري بين الأجسام ، واللذّة ترجع إلى زوال الألم ، إذا حقّقت ؛ أو ترجع إلى درك ما هو محتاج إليه ، ومشتاق إليه (غ ، ق ، ١١٣ ، ٣)
لسان
ـ اللسان أداة مستعملة لا حمد له ولا ذمّ عليه ، وإنما الحمد للحلم واللوم على الجهل (ج ، ر ، ٤٠ ، ١)
لطف
ـ القول باللطف وهو أنّ بشرا كان يزعم أنّ عند الله لطفا لو أتي به الكفار لآمنوا طوعا إيمانا يستحقون به الثواب الدائم في جنّات النعيم ، فلم يفعله بهم. فأنكرت المعتزلة ذلك عليه وناظرته فيه حتى رجع عنه وتاب منه قبل موته (خ ، ن ، ٥٢ ، ٢٢)
ـ إنّ الله لو لطف للكافرين لآمنوا ، وأنّ عنده لطفا لو فعله بهم لآمنوا طوعا ، وأنّ الله لم ينظر لهم في حال خلقه إيّاهم ولا فعل بهم أصلح الأشياء لهم ، ولا فعل بهم صلاحا في الدين وأنّه أضلّهم وطبع على قلوبهم ، وهذا قول" يحيى بن كامل" و" محمد بن حرب" و" إدريس الاباضيّ" (ش ، ق ، ١٠٨ ، ٥)
ـ قال" بشر بن المعتمر" ومن قال بقول : عند الله سبحانه لطف لو فعله بمن يعلم أنّه لا يؤمن لآمن ، وليس يجب على الله سبحانه فعل ذلك ، ولو فعل الله سبحانه ذلك اللطف فآمنوا عنده لكانوا يستحقّون من الثواب على الإيمان الذي يفعلونه عند وجوده ما يستحقّونه لو فعلوه مع عدمه (ش ، ق ، ٢٤٦ ، ٥)
ـ قال جمهور المعتزلة : ليس في مقدور الله سبحانه لطف لو فعله بمن علم أنّه لا يؤمن آمن عنده ، وأنّه لا لطف عنده لو فعله بهم لآمنوا ، فيقال يقدر على ذلك ولا يقدر عليه ، وأنّه لا يفعل بالعباد كلّهم إلّا ما هو أصلح لهم في دينهم وادعى لهم إلى العمل بما أمرهم به ، وأنّه لا يدّخر عنهم شيئا يعلم أنّهم يحتاجون إليه في أداء ما كلّفهم اداءه إذا فعل بهم أتوا بالطاعة التي يستحقّون عليها ثوابه الذي وعدهم (ش ، ق ، ٢٤٧ ، ٣)
ـ إنّ الله يقدر أن يصلح الكافرين ، ويلطف بهم حتى يكونوا مؤمنين ، ولكنّه أراد أن يكونوا كافرين كما علم ، وأنّه خذلهم وطبع على قلوبهم (ش ، ب ، ٢١ ، ١)
ـ في اللطف. يقال لهم : أليس الله عزوجل قادرا على أن يفعل بخلقه من بسط الرزق ما لو فعله بهم لبغوا؟ وأن يفعل بهم ما لو فعله بالكفّار لكفروا؟ كما قال : (وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ) (الشورى : ٢٧) وكما قال : (وَلَوْ لا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ) (الزخرف : ٣٣). فلا بدّ من نعم. فيقال لهم : فما أنكرتم من أنّه قادر على أن يفعل بهم لطفا لو فعله بهم لآمنوا أجمعون ، كما أنّه قادر على أن يفعل بهم أمرا لو فعله بهم لكفروا كلّهم (ش ، ب ، ١٣٣ ، ١٤)
ـ اعلم أنّه كان (الأشعري) يقول إنّ اللطف في فعل الطاعة هو المعنى الذي إذا فعله الله تعالى بالمكلّف كان مطيعا لا محالة ، وذلك هو قدرة الطاعة. وكان لا يجعل ما عداها من المعاني لطفا في فعل الطاعة ، لأجل أنّ جميع ذلك ممّا لا يستحيل أن يوجد مع عدم الطاعة. وإنّما