جسم ما (ب ، أ ، ١٠٦ ، ١٠)
ـ قالت الأشعريّة كلّها إنّ الله عزوجل لم يزل قائلا لكل ما خلق أو يخلق في المستأنف كن ، إلّا أنّ الأشياء لم تكن إلّا حين كونها (ح ، ف ٤ ، ٢١٢ ، ٢٣)
ـ بيّن الله تعالى أنّه لا يقول للشيء كن إلّا إذا أراد تكوينه ، وأنّه إذا قال له كن كان الشيء في الوقت بلا مهلة ، لأنّ هذا هو مقتضى الفاء في لغة العرب التي بها نزل القرآن (ح ، ف ٤ ، ٢١٣ ، ١)
ـ (كُنْ فَيَكُونُ) (يس : ٨٢) من كان التامة التي بمعنى الحدوث والوجود : أي إذا أردنا وجود شيء فليس إلّا أن نقول له احدث فهو يحدث عقيب ذلك لا يتوقّف ، وهذا مثل لأنّ مرادا لا يمتنع عليه ، وأنّ وجوده عند إرادته تعالى غير متوقّف كوجود المأمور به عند أمر الآمر المطاع إذا ورد على المأمور المطيع الممتثل ، ولا قول ثم ، والمعنى : أنّ إيجاد كل مقدور على الله تعالى بهذه السهولة فكيف يمتنع عليه البعث الذي هو من شقّ المقدورات (ز ، ك ٢ ، ٤١٠ ، ٨)
ـ (وَهُوَ الْخَلَّاقُ) (يس : ٨١) الكثير المخلوقات (الْعَلِيمُ) (يس : ٨١) الكثير المعلومات. وقرئ الخالق (إِنَّما أَمْرُهُ) (يس : ٨٢) إنّما شأنه (إِذا أَرادَ شَيْئاً) (يس : ٨٢) إذا دعاه داعي حكمه إلى تكوينه ولا صارف (أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ) (يس : ٨٢) أن يكوّنه من غير توقّف (فَيَكُونُ) (يس : ٨٢) فيحدث : أي فهو كائن موجود لا محالة (ز ، ك ٣ ، ٣٣٢ ، ١٧)
كهانة
ـ الكهانة التي هي من استراق الشياطين السمع من السماء فيرمون بالشهب الثواقب (ح ، ف ٥ ، ١٧ ، ١٥)
كواسب
ـ قال (أبو علي) : وقد يكون من فعل العبد ما هو مكتسب إذا كان خيرا أو شرّا اجتلبه بغيره من الأفعال ؛ فأمّا أوّل أفعاله فلا يقال فيه أنّه مكتسب وإنّما يسمّى اكتسابا. وقد يكون في أفعاله ما لا يكون اكتسابا إذا لم يكتسب به نفعا أو ضرّا ، كحركات الطفل والنائم والساهي. والاجتراح كالاكتساب ، ومعنى ذلك الاستفادة ، وإن كانت الاستفادة تستعمل في النفع فقط ؛ والاكتساب والاجتراح يستعملان في الضرر والنفع جميعا. وكل هذا يبيّن ، من جهة اللغة ، أنّ المكتسب لا بدّ من أن يكون فاعلا ومحدثا ؛ كما أنّ الخالق لا بدّ من كونه كذلك ؛ وإن كان كلتا الصفتين تغيّر أمرا زائدا على الحدوث ، ويدلّ على ذلك اطراد هذه اللفظة في المعنى الذي ذكرناه ، فلا شيء يجتلب بالأفعال ، ويطلب بها ، من نفع وضرّ ، إلّا ويقال إنّه كسب ؛ ويقال لما وصل به إليه إنّه اكتساب. ولذلك سمّوا الجوارح كواسب (ق ، غ ٨ ، ١٦٤ ، ١٩)
كوامن
ـ " ضرار بن عمرو" قال : الأشياء منها كوامن ومنها غير كوامن ، فأمّا اللواتي هنّ كوامن فمثل الزيت في الزيتون والدهن في السمسم والعصير في العنب ، وكل هذا على غير المداخلة التي ثبّتها إبراهيم ، وأمّا اللواتي ليست بكوامن فالنار في الحجر وما أشبه ذلك [ومحال] أن تكون النار في الحجر إلّا وهي محرقة له ، فلمّا رأيناها غير محرقة له علمنا أنّه لا نار فيه (ش ، ق ، ٣٢٨ ، ٦)