قلب
ـ قال أكثر أهل النظر بإنكار قلب الأعراض أجساما ، والأجسام أعراضا وقال : ذلك محال لأنّ القلب إنّما هو رفع الأعراض وإحداث أعراض ، والأعراض لا تحتمل أعراضا (ش ، ق ، ٣٧١ ، ٧)
قلب التسوية
ـ إنّ نفي الرؤية عن الله تعالى لا يؤدّي إلى حدوثه ، ولا إلى حدوث معنى فيه ، ولا تشبيهه بخلقه ، ولا إلى تجويره في حكمه ، ولا إلى تكذيبه في خبره ، فيجب أن ننفي عنه الرؤية ، وهذه الطريقة تسمّى قلب التسوية (ق ، ش ، ٢٧٥ ، ١٩)
قنومية
ـ قالوا (الملكية) : ليس الجوهر موافقا للأقانيم من كل جهة ، وإنّما يوافقها بالجوهرية ؛ لأنّ جوهرها من جوهره ، وإنّما يخالفها في القنوميّة ، قيل لهم : فالجهة التي وافقها بها وهي الجوهريّة هي الجهة التي خالفها بها وهي القنوميّة ؛ فإن قالوا : نعم ، جعلوا معنى الجوهريّة هو معنى القنوميّة : وقيل لهم فما أنكرتم أن يكون الجوهر أقنوما لجوهر آخر ولنفسه؟ وذلك ترك قولهم (ب ، ت ، ٨٤ ، ٧)
قوة
ـ إنّ القوّة قبل الفعل إذ كان الفعل لا يكون إلّا بالقوّة ، وكل ما كان بشيء يكون" أو به" يقوم ، فالذي يكون الشيء أو يقوم به فهو قبله ، كذلك الأشياء كلها بالله ، جل ثناؤه ، كانت ، وبه قامت ، وهو قبلها ، وكذلك القوّة فينا قبل فعلنا ، إذ كان الفعل لا يكون ولا يقوم ولا يتم إلّا بها ، وكذلك يقول الناس : بقوة الله فعلنا ، لا كما تقول القدرية المشركون أن الله ، جل ثناؤه ، لم يبتدئ العباد بالقوّة فأنعم عليهم بها قبل فعلهم ولكنها كانت منه مع فعلهم. ففيما وضعنا دليل وبرهان أنّ القوة من الله ، جل ثناؤه ، في عباده قبل فعالهم ، إذ كان بطاعته لهم آمرا وعن معصيته لهم ناهيا ، نعمة أنعمها عليهم وأحسن بها إليهم (ر ، ك ، ١٤٣ ، ١٣)
ـ القوّة عندنا على الأعمال هي الصحة والسلامة من الآفات في النفس والجوارح وكل ما" يوصل" به إلى الأفاعيل ، إذ كانت الصحة والسلامة تثبت الفرض ، وإذا زالت زال الفرض ، وذلك موجود في المعقول وفي أحكام الله ، جل ثناؤه ، وسنة رسوله ، صلى الله عليه وعلى أهله ، وفي إجماع الأمة ، لا يعرفون غير ذلك ولا يدينون إلّا به ، فليتق الله عبد وليعلم أنّ الله ، جلّ ذكره ، يبتدئ العباد بالنعم والبيان ولا يبتدئهم بالضلال والطغيان (ر ، ك ، ١٤٣ ، ٢٢)
ـ قال قائلون : لا يجوز وقوع الفعل بقوّة معدومة ، وأنّ القوّة يحتاج إليها في حال الفعل للفعل ، وأنّها إن كانت قوّة عليه قبله وعلى تركه فهي قوّة عليه في حال كون تركه ، وأنكر قائل هذا أن يكون الإنسان يفعل فعلا على طريق التولّد ، وهذا قول" أبي الحسين الصالحي" وقال بعض من مال إلى هذا القول أنّ الإنسان قادر عليه في حاله وعلى تركه بدلا منه (ش ، ق ، ٢٣٣ ، ١)
ـ قوله : (خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ) (البقرة : ٦٣). قيل : خذوا التوراة بالجد والمواظبة. وقيل : " بقوّة" يعني بالطاعة له والخضوع. ثم احتج