يضاف إلى الله إلّا في الخيرات (م ، ح ، ٣٠٦ ، ١٤)
ـ قد يكون في معنى" فرغ" ، كقوله : (فَلَمَّا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ) (القصص : ٢٩) ، لكن هذا النوع لا يجوز أن يضاف إلى الله لإضافة الشغل له بشيء أو فراغ له منه إلّا على مجاز اللغة في تحقيق انقضاء ما خلق (م ، ح ، ٣٠٦ ، ١٧)
ـ فإن قيل : أتقولون أنّ الله تعالى قضى المعاصي وقدّرها ، كما أنّه خلقها ، قلنا له : أجل : ذلك بمعنى أنّه خلقه وأوجده على حسب قصده وإرادته ، ولا نقول إنّه قضاه بمعنى أنّه أمر به ، ولا رضيه دينا وشرعا ، وأنّه يمدحه ويثيب عليه (ب ، ن ، ١٦٦ ، ٣)
ـ أمّا معنى وصفنا له بأنّه قضى ويقضي وقاض فعلى وجوه ، أحدها أن يكون بمعنى الخلق ، كقوله عزوجل (فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ) (فصّلت : ١٢) أي" خلقهنّ". ويكون بمعنى الإعلام ، كما قال تعالى (وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ) (الإسراء : ٤) أي" أعلمناهم". ويكون بمعنى الحكم ، كما قال تعالى (وَاللهُ يَقْضِي بِالْحَقِ) (غافر : ٢٠) أي" يحكم به". ويكون بمعنى الأمر ، كما قال تعالى (وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ) (الإسراء : ٢٣) أي" أمر ربّك" (أ ، م ، ٤٨ ، ٢١)
ـ قال : (بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) (البقرة : ١١٧) يعني : مخترعهما لا على مثال سبق ، فإذا قضى أمرا فإنما يقول له : كن ، فيكون ، يعني : أنّه يكون من دون تراخ ومعاناة ومشقّة ، وأنّه في حدوثه بأيسر مدّة بمنزلة قول القائل : (كن) ، ولو لا أنّ الأمر كذلك لما صحّ منه أن يفعل ما يقدر عليه إلّا ب (كن) ؛ لأنّه لا يجوز أن يحتاج هو في أفعاله إلى أمر يستغني عنه (ق ، م ١ ، ١٠٨ ، ٣)
ـ فأمّا قوله تعالى : (وَقَضَيْنا إِلَيْهِ ذلِكَ الْأَمْرَ) (الحجر : ٦٦) فالمراد به الإعلام والإخبار ، ولذلك قال بعده : (أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ) (الحجر : ٦٦) ولا يليق ذلك إلّا بأن يكون المراد بما تقدّم : الإخبار دون الإيجاد (ق ، م ٢ ، ٤٣١ ، ١٢)
ـ (لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ) (إبراهيم : ٢٢) لما قطع الأمر وفرغ منه ، وهو الحساب وتصادر الفريقين ودخول أحدهما الجنة ودخول الآخر النار (ز ، ك ٢ ، ٣٧٤ ، ٦)
ـ (وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ) (الإسراء : ٤) وأوحينا إليهم وحيا مقضيّا : أي مقطوعا مبتوتا بأنّهم يفسدون في الأرض لا محالة (ز ، ك ٢ ، ٤٣٨ ، ١٨)
ـ (وَقَضى رَبُّكَ) (الإسراء : ٢٣) وأمر أمرا مقطوعا به (ز ، ك ٢ ، ٤٤٤ ، ١٠)
ـ قضى أوفى الأجلين : أي سبق في قضائي وقدري أن أكلّمك وأستنبئك في وقت بعينه وقد وقّته لذلك فما جئت إلّا على ذلك القدر غير مستقدم ولا مستأخر. وقيل على مقدار من الزمان يوحي فيه إلى الأنبياء وهو رأس أربعين سنة (ز ، ك ٢ ، ٥٣٧ ، ٢٢)
ـ قضى لكم وقسّم ، لأنّ قضاياه وقسمه موصوفة بالنزول من السماء حيث كتب في اللوح كل كائن يكون (ز ، ك ٣ ، ٣٨٨ ، ١٢)
قطع
ـ إبراهيم (النظّام) يثبت لكل قطع أولا ابتدئ منه لا أوّل قبله (خ ، ن ، ٣٤ ، ١)