عندهم عقلا (ج ، ش ، ٢٩ ، ١٦)
ـ العقل علوم ضروريّة. والدليل على أنّه من العلوم الضروريّة ، استحالة الاتّصاف به مع تقدير الخلو عن جميع العلوم (ج ، ش ، ٣٦ ، ٦)
ـ ليس العقل من العلوم النظريّة ، إذ شرط ابتداء النظر تقدّم العقل ؛ وليس العقل جملة العلوم الضروريّة ، فإنّ الضرير ومن لا يدرك يتّصف بالعقل مع انتفاء علوم ضروريّة عنه. فاستبان بذلك أنّ العقل بعض من العلوم الضروريّة ، وليس كلّها (ج ، ش ، ٣٦ ، ١٦)
ـ سبيل تعيينه والتنصيص عليه أن يقال : كل علم لا يخلو العاقل منه عند الذكر فيه ، ولا يشاركه فيه من ليس بعاقل ، فهو العقل. ويخرج من مقتضى السبر أنّ العقل علوم ضروريّة بتجويز الجائزات واستحالة المستحيلات ؛ كالعلم باستحالة اجتماع المتضادّات ، والعلم بأنّ المعلوم لا يخلو عن النفي أو الإثبات ، والعلم بأنّ الموجود لا يخلو عن الحدوث أو القدم (ج ، ش ، ٣٧ ، ٤)
ـ أمّا السمع والعقل ، فقد قال أهل السنّة : الواجبات كلّها بالسمع ، والمعارف كلّها بالعقل. فالعقل لا يحسن ولا يقبح ، ولا يقتضي ولا يوجب. والسمع لا يعرّف ، أي لا يوجد المعرفة ، بل يوجب (ش ، م ١ ، ٤٢ ، ١٩)
ـ المشهور أنّ العقل الذي هو مناط التكليف ، هو العلم بوجود الواجبات واستحالة المستحيلات ، لأنّ العقل لو لم يكن من قبيل العلوم ، يصحّ انفكاك أحدهما عن الآخر ، لكن محال لاستحالة أن يوجد عاقل لا يعلم شيئا البتّة أو عالم بجميع الأشياء ولا يكون عاقلا ، وليس هو علما بالمحسوسات لحصوله في البهائم والمجانين ، فهو إذا علم بالأمور الكلّية ، وليس ذلك من العلوم النظريّة لأنّها مشروطة بالعقل ، فلو كان العقل عبارة عنها لزم اشتراط الشيء بنفسه وهو محال ، فهو إذا عبارة عن علوم كلّية بديهيّة وهو المطلوب (ف ، م ، ٨١ ، ٨)
ـ قال أبو الحسن الأشعريّ : العقل علوم خاصّة. وزادت المعتزلة ، في العلوم التي يشتمل عليها العقل ، العلم بحسن الحسن وقبح القبيح ، لأنّهم يعدّونه في البديهيّات. وقال القاضي أبو بكر : هو العلم بوجوب الواجبات واستحالة المستحيلات ومجاري العادات. وقال المحاسبيّ من أهل السنّة : هو غريزة يتوصّل بها إلى المعرفة (ط ، م ، ١٦٣ ، ١٠)
ـ العقل : ما يعقل به حقائق الأشياء ، قيل محلّه الرأس ، وقيل محلّه القلب (ج ، ت ، ١٩٧ ، ٧)
ـ العقل : مأخوذ من عقال البعير يمنع ذوي العقول من العدول عن سواء السبيل ، والصحيح أنّه جوهر مجرّد يدرك الغائبات بالوسائط والمحسوسات بالمشاهدة (ج ، ت ، ١٩٧ ، ١١)
ـ أئمتنا ، عليهمالسلام ، والمعتزلة : والعقل عرض (ق ، س ، ٤٩ ، ١٠)
ـ زواله عند نحو النوم وعوده عند النقيض. فلو كان (العقل) القلب أو جوهرا ، لم يزل. والطبيعة ، إن أرادوا بها العرض ، فكقولنا ، وإلّا فلا تحقّق لها (ق ، س ، ٤٩ ، ١٦)
ـ جمهور أئمتنا ، عليهمالسلام : والعقل معنى غير الضرورة. المهدي ، عليهالسلام ، والمعتزلة : بل هو الضروريّة (ق ، س ، ٥٠ ، ٧)
ـ قلنا : لو كان هو (العقل) الضروريّة لكان من لم