ـ محمد بن عيسى الملقّب ببرغوث ، وكان على مذهب النجّار في أكثر مذاهبه ، وخالفه في تسمية المكتسب فاعلا ، فامتنع منه ، وأطلقه النجّار وخالفه أيضا في التولّدات فزعم أنّها فعل لله تعالى بإيجاب الطّبع ، على معنى أن الله تعالى طبع الحجر طبعا يذهب إذا وقع ، وطبع الحيوان طبعا يألم إذا ضرب ، وقال النجّار في المتولّدات بمثل قول أصحابنا فيها إنّها من فعل الله تعالى باختيار ، لا طبع من طبع الجسم الذي سمّوه مولّدا (ب ، ف ، ٢٠٩ ، ١٣)
ـ إنّ الطبع المضاف إليه الفعل لو أريد به فاعل حي قادر عالم فهو الصانع الذي أثبتناه ، وإن أريد به ما ليس بحيّ ولا موجود أصلا ، فما ليس بموجود لا يكون فاعلا (ب ، أ ، ٦٩ ، ١٠)
ـ ذهبت طائفة من البصريين إلى ... تسمية الرّب تعالى الكفرة بنبذ الكفر والضلال ؛ وقالوا : فهذا معنى الطبع (ج ، ش ، ١٩٢ ، ٥)
ـ جعلت النار لمطاوعتها فعل الله وإرادته كمأمور أمر بشيء فامتثله ، والمعنى ذات برد وسلام فبولغ في ذلك كأنّ في ذاتها برد وسلام ، والمراد ابردي فيسلم منك إبراهيم أو ابردي بردا غير ضار ، وعن ابن عباس رضي الله عنه لو لم يقل ذلك لأهلكته ببردها. فإن قلت : كيف بردت النار وهي نار؟ قلت : نزع الله عنها طبعها الذي طبعها عليه من الحرّ والإحراق وأبقاها على الإضاءة والإشراق والاشتعال كما كانت ، والله على كل شيء قدير. ويجوز أن يدفع بقدرته عن جسم إبراهيم عليهالسلام أذى حرّها ويذيقه فيها عكس ذلك كما يفعل بخزنة جهنم (ز ، ك ٢ ، ٥٧٨ ، ٢٠)
ـ حكى الكعبي عنه (النظّام) أنّه قال : إنّ كل ما جاوز حدّ القدرة من الفعل فهو من فعل الله تعالى بإيجاب الخلقة : أي أنّ الله تعالى طبع الحجر طبعا ، وخلقه خلقة إذا دفعته اندفع ، وإذا بلغت قوة الدفع مبلغها عاد الحجر إلى مكانه طيّعا (ش ، م ١ ، ٥٥ ، ١٥)
ـ قال (معمّر) : إنّ الله تعالى لم يخلق شيئا غير الأجسام ، فأمّا الأعراض فإنّها من اختراعات الأجسام ، إمّا طبعا كالنار التي تحدث الإحراق ، والشمس التي تحدث الحرارة ، والقمر الذي يحدث التلوين. وإمّا اختيارا كالحيوان يحدث الحركة والسكون ، والاجتماع والافتراق (ش ، م ١ ، ٦٦ ، ٤)
ـ الطبع : ما يقع على الإنسان بغير إرادة ، وقيل الطبع بالسكون الجبلة التي خلق الإنسان عليها (ج ، ت ، ١٨٢ ، ١٥)
ـ النظّام : ما خرج عن محلّ القدرة ففعل الله جعله طبعا للمحل ، فطبع الحجر الذهاب إذا وقع (م ، ق ، ٩٥ ، ١٩)
ـ لنا : (المتولّد) وجوده بحسب القصد والداعي دلّ على تولّده من فعلنا. والطبع غير معقول إلّا أن يريدوا الاعتماد ، فهو فعلنا (م ، ق ، ٩٥ ، ٢٣)
ـ العدليّة : والطبع على القلب والختم عليه لا يمنعان من الإيمان ، وإنّما هما علامة جعلها الله على قلب كل كافر ليتميّز للملائكة ، وفيه نوع لطف. مسألة المجبرة : بل يمنع. وفسّروه بخلق الكفر ، وقيل : القدرة الموجبة له. قلنا : فاسد لغة وعقلا ، وقوله : (بَلْ طَبَعَ اللهُ عَلَيْها بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً) (النساء : ١٥٥) ، فجعل الطبع غير الكفر (م ، ق ، ١٠١ ، ٤)
ـ النظّام : ما خرج عن محلّ القدرة ففعل الله جعله طبعا للمحل (ق ، س ، ١٠٤ ، ٥)