ط
طائع
ـ أمّا من فعل الطاعة ، فإنّما يجب أن يكون طائعا ، لأنّها مرادة للمطاع (ق ، غ ٨ ، ٢٤٣ ، ١٠)
طابع
ـ أمّا أصحاب الطبائع فإنّ الطابع مقهور لا يقدر على الامتناع عمّا طبع عليه ، بل يقدر غير كل ذي طبع أن يمنع إيّاه عن توليده ، فثبت أنّ عمله لغيره ما يعمل ؛ إذ قد يمنع بغيره عن العمل ، / ولو كان بنفسه يعمل ذلك ما احتمل ما دامت نفسه ، مع ما إذ كان لا يمتنع من عمل ثبت أنّه مقهور تحت قاهر عليم (م ، ح ، ١١٦ ، ٢٣)
طاعات
ـ أمّا كثرة الطاعات ، فإنّها مما لا يؤثّر في إزالة العقاب المستحقّ على الكبيرة ، والأعمار هذه الأعمار على ما سيجيء في باب الوعيد إن شاء الله تعالى ، ولكنّها تؤثّر في إزالة العقوبة المستحقّة على الصغيرة ، لأنّ نظير كثرة الطاعات من الشاهد كثرة الإحسان إلى الغير ، ومعلوم أنّ أحدنا لو أحسن إلى غيره ضروبا من الإحسان ثم كسر له رأس قلم فإنّ هذه الإساءة تقع مكفرة في جنب ما له من الإحسان لديه ، وبالعكس من هذا فإنّه لو قتل واحدا من أعزّته فإنّه يحيط جميع ما له قبله من الإحسان (ق ، ش ، ٣٣٢ ، ١)
ـ الطاعات عندنا أقسام : أعلاها يصير بها المطيع عند الله مؤمنا ويكون عاقبته لأجلها الجنّة إن مات عليها. وهي معرفة أصول الدين في العدل والتوحيد والوعد والوعيد والنبوّات والكرامات ، ومعرفة أركان شريعة الإسلام ، وبهذه المعرفة يخرج عن الكفر. والقسم الثاني إظهار ما ذكرناه باللسان مرّة واحدة وبه يسلم من الجزية والقتال والسبي والاسترقاق ، وبه تحلّ المناكحة واستحلال الذبيحة والموارثة والدفن في مقابر المسلمين والصلاة عليه وخلفه. والقسم الثالث إقامة الفرائض واجتناب الكبائر وبه يسلم من دخول النار ويصير به مقبول الشهادة. والقسم الرابع منها زيادة النوافل وبها يكون له الزيادة في الكرامة والولاية (ب ، أ ، ٢٦٨ ، ٣)
ـ الطاعات من جملة الإيمان ، لأنّ الإيمان اعتقاد وإقرار وعمل (ز ، ك ١ ، ٤٨١ ، ١٠)
ـ المعتزلة : وإيمان يزيد وينقص إذ هو اسم للطاعات (م ، ق ، ١٣٣ ، ١٢)
طاعة
ـ إنّ المعصية فعل ما نهيت عنه ، والطاعة فعل ما أمرت به ، فكل من أمر بشيء ففعله فقد أطاع الآمر له وكل من نهي عن شيء ففعله فقد عصى الناهي له. وكذلك كان يقول في الدهريّ التارك للمجوسيّة والنصرانيّة : أنّه مطيع بتركهما ، لأنّه أمر أن يتركهما ، وهو عاص كافر بقوله بالدهر ، لأنّه قد نهى عنه. وكان يقول : ليس ترك الدهريّ للتقرّب إلى الله بترك المجوسيّة والنصرانيّة بمخرج له من أن يكون طاعة ، لأنّه أمر به وبالتقرّب به إلى الله فهو مطيع بفعله له عاص بتركه التقرّب إلى الله به (خ ، ن ، ٥٨ ، ٢٣)