ـ الصوت جسم لطيف وكلام الإنسان هو تقطيع الصوت وهو عرض ، وهذا قول" النظّام" (ش ، ق ، ٤٢٥ ، ٨)
ـ إنّ الصوت ليس بجسم خلافا لما ذهب إليه النظّام ، فإنّه يقول إنّه جسم لطيف مستكنّ في الكثيف ، فيظهر عند الاصطكاك والاعتماد كالنار المستكنّ في الحجر والحديد ، فإنّه يظهر بالضرب والقدح (ن ، د ، ٤٠ ، ١٣)
ـ مهما ثبت أنّ أحدنا يستحقّ الذمّ على الكذب العاري من اجتلاب نفع أو دفع ضرر علم أنّه يتعلّق به وأنّه من فعله. وفي ذلك دلالة على ما قلنا من أنّ الصوت ليس بجسم ، وأنّه عرض مقدور لنا (ن ، د ، ٤٣ ، ٧)
ـ إنّ الصوت لا يجوز أن يكون جسما ولا صفة للجسم. فإذا ثبت هذا ثبت أنّه عرض مقدور لنا (ن ، د ، ٤٤ ، ٣)
ـ قد بيّنا أنّ الصوت محدث وأنّه من قبلنا ، وكل ما يكون من قبلنا يجب أن يكون حادثا وأن يكون تعلّقه بنا على وجه الحدوث (ن ، د ، ٥١ ، ١٠)
ـ إنّ الصوت وجوده مشروط بالمصاكّة ، وهي عبارة عن تأليف واقع بين جسمين صلبين عقيب حركات متواليات أو حركات تقلّ فيها السكنات (ن ، د ، ١٦٤ ، ٨)
ـ حكى عن إبراهيم النظّام أنّه جعل الصوت جسما يتقطّع بالحركة فنسمعه بانتقاله إلى الأذن ، وأنّ الكلام هو بحركة اللسان (أ ، ت ، ٣٣١ ، ٧)
ـ الصوت من الأجناس المقدورة لنا وإن كنّا لا نفعله إلّا بسبب هو الاعتماد كما قلنا في الآلام والتأليف أنّا لا نقدر على فعلهما إلّا بسبب.
ولا بدّ من أن يصحّ من القديم تعالى أن يفعل ذلك كله مبتدأ لمّا تقدّم القول فيه. وإنّما نعلم كونه مقدورا لنا بوجوب حصوله على حسب قصدنا وداعينا ، ووجوب انتفائه بحسب كراهتنا وصارفنا مع السلامة ، فلا بدّ من حاجته إلينا.
ولا وجه لأجله يحتاج إلينا إلّا الحدوث (أ ، ت ، ٣٣٤ ، ٣)
ـ إذا اصطكّ جسم بجسم وحصلت في كل واحد منهما مصاكّة ، فالصوت يوجد في كل منهما بلا شبهة ، وهكذا يجب إذا صاكّ أحدهما الآخر لا على هذا الوجه ، بل تكون المصاكّة في أحدهما ، فإنّ الصوت يوجد منهما جميعا ، فعلى هذا نجد الخشبة متى ضربناها على حديد ، فالمسموع من الصوت مخالف لما يسمع لو ضرب على حجر وحال الخشبة في الكل واحدة ، فلا بدّ من حصوله في المضروب عليه والمضروب به (أ ، ت ، ٣٦٠ ، ٣)
صورة
ـ قال صاحب الكتاب (ابن الروندي) : وأمّا ما نسبه إليهم (للرافضة) من القول بالصورة فإنّه (زعم) لم يفهمه ولم يقف عليه. (ثم قال) ولم يكن فيهم من يقول بالصورة إلّا رجل واحد ، ولم يكن أيضا يقول : إنّ الله صورة ، وأنّ له صورة قائمة في نفسه ؛ وإنّما كان يذهب إلى أنّ الله يخاطب الخلق من صورة كما أنّه كلّم موسى عليهالسلام من شجرة (خ ، ن ، ١٠٤ ، ٢٠)
ـ قال صاحب الكتاب (ابن الروندي) : ولكن قد قال إخوانه (يريد الجاحظ) من الأموية : أنّ الله خلق آدم على صورته ، وزعموا أنّه يضحك حتى تبدو نواجذه. فإن كان عار هذا لاحقا بكل الأموية فعار ذلك القول لاحق بكل الشيعة. يقال له : إنّ عداوة المعتزلة لمن قال