صفات النفس
ـ قال" أبو الحسين الصالحي" : معنى قولي إنّ الله عالم لا كالعلماء قادر لا كالقادرين حيّ لا كالأحياء ، إنّه شيء لا كالأشياء ولذلك كان قوله في سائر صفات النفس ، وكان إذا قيل له : أفتقول أنّ معنى أنّه عالم لا كالعلماء معنى أنّه قادر لا كالقادرين؟ قال : نعم ومعنى ذلك أنّه شيء لا كالأشياء ، وكذلك قوله في سائر صفات النفس ، وكان يقول إن معنى شيء لا كالأشياء معنى عالم لا كالعلماء (ش ، ق ، ١٦٨ ، ٧)
ـ قال" محمد بن عبد الوهّاب الجبّائي" : الوصف لله بأنّه كريم على وجهين : فالوصف له بأنه كريم بمعنى عزيز من صفات الله لنفسه ، والوصف له بأنّه كريم بمعنى أنّه جواد معط من صفات الفعل (ش ، ق ، ١٧٩ ، ٢)
ـ إنّ شيخنا أبا هاشم ـ رحمهالله ـ قد بيّن أنّ صفات النفس فيه تعالى يجب أن يقتضيها الفعل ، أو يقتضيها ما يقتضيه الفعل ، لأنّ ما لا يتأتّى فيه ذلك لا يصحّ إثباته من صفاته سبحانه ، لأنّ طريق العلم به إذا كان هو الفعل فيجب أن يكون هو الطريق إلى ما يختصّ به من الصفات ، وألّا يصحّ إثباته على صفة لا يقتضيها الفعل على وجه ، كما أنّ ما طريق إثباته الإدراك ، لا يصحّ إثباته على صفة يختصّ بها إلّا من جهة الإدراك ، ولذلك أوجبنا إدراك الشيء على سائر صفاته النفسية ، لو حصل له صفات للنفس (ق ، غ ٧ ، ٦٤ ، ٧)
صفات وجودية
ـ قالت النفاة من المعتزلة : إنّه لو كان له صفات وجوديّة زائدة على وجوده ، لم يخل إمّا أن تكون هي هو أو هي غيره : فإن كانت هي هو فلا صفة له ، وإن كانت غيره فهي إمّا قديمة أو حادثة : فإن كانت حادثة فهو ممتنع ؛ إذ الباري ـ تعالى ـ ليس محلّا للحوادث ، كما يأتي. وإن كانت قديمة ، فالقدم أخصّ وصف الإلهيّة ، وذلك يفضي إلى القول بتعدّد الآلهة ، وهو ممتنع كما يأتي أيضا ، وأيضا فلو قامت بذاته صفات وجوديّة لكانت مفتقرة إليها في وجودها ، وذلك سيؤدّي إلى إثبات خصائص الأعراض للصفات ، وهو محال (م ، غ ، ٤٠ ، ٤)
صفاتية
ـ الصفاتية : اعلم أنّ جماعة كثيرة من السلف كانوا يثبتون لله تعالى صفات أزليّة من العلم ، والقدرة ، والحياة ، والإرادة والسمع ، والبصر ، والكلام ، والجلال ، والإكرام ، والجود ، والإنعام ، والعزّة ، والعظمة. ولا يفرّقون بين صفات الذات ، وصفات الفعل بل يسوقون الكلام سوقا واحدا. وكذلك يثبتون صفات خبريّة مثل اليدين ، والوجه ولا يؤولون ذلك إلّا أنّهم يقولون : هذه الصفات قد وردت في الشرع ، فنسمّيها صفات خبريّة (ش ، م ١ ، ٩٢ ، ٢)
ـ لمّا كانت المعتزلة ينفون الصفات والسلف يثبتون ، سمّي السلف صفاتيّة ، والمعتزلة معطّلة (ش ، م ١ ، ٩٢ ، ٨)
صفة
ـ قال الشيخ رحمهالله : ومن قوله : أن ليس لله في الحقيقة صفة ، وإنّما هو وصف / الواصف له أو تسمية المسمّى ، وقد وجد الأمران جميعا