وكذلك لو قال العرضيّة جنس فلا يلزمه أن يقول الجنس جنس ، وكذلك لو فرّق فارق بين حقيقة الجنس والنوع وفصل أحدهما عن الثاني بأخصّ وصف لم يلزمه أن يثبت اعتبارا عقليّا في الجنس هو كالجنس ، ووجها عقليّا هو كالنوع ، فلا يلزم الحال علينا بوجه لا من حيث العموم والخصوص ولا من حيث الاعتبار والوجه (ش ، ن ، ١٤١ ، ١٧)
جهات
ـ الجهات ست : فوق وأسفل وقدّام وخلف ويمين وشمال. فمعنى كون الشيء فوقنا هو أنّه في حيّز يلي جانب الرأس ، ومعنى كونه تحتنا إنّه في حيّز يلي جانب الرجل. وكذا سائر الجهات (غ ، ق ، ٤١ ، ٦)
ـ الأحياز والجهات أمور مختلفة بحقائقها متباينة بماهيّاتها (ف ، س ، ٣٧ ، ١٦)
جهات يقع عليها الفعل
ـ إنّ الفعل كما ينقسم ، فيقع بعضه لا من قاصد كفعل الساهي والنائم ، وبعضه من قاصد كفعل العالم ، وإن وجب اشتراكهما في الحدوث ؛ فكذلك الجهات التي يقع عليها الفعل تنقسم ، ففيه ما يحصل عليه بالفاعل وبحسب قصده ، وفيه ما يحصل عليه لا بالفاعل ، لكن لما هو عليه في ذاته. وإنّما كان كذلك ، لأنّ حال الفاعل إنّما يؤثّر فيما يجوز أن لا يحصل الفعل عليه مع وجوده. فأمّا ما يجب حصوله عليه على كل حال ، فلا يؤثّر فيه حال الفعل ، ولو أثّر حال الفاعل في ذلك لم يثق بأنّ للفعل صفة نفسيّة ؛ لأنّه كان يجوز أن يكون عليها بالفاعل ، وإن لم يكن له تأثير فيها. ولأنّ الفاعل ، كما أنّ ما يحدثه يجوز أن لا يحدثه ، فكذلك سائر ما يحصل عليه الفعل يجب أن يجوز أن لا يفعله عليه ، لأنّ الأصل فيما يتعلّق بالفاعل هو الحدوث ، فيجب أن يكون سائر ما يتعلّق به يجري في كيفية التعلّق به مجراه (ق ، غ ٨ ، ٢٧٠ ، ٢)
جهاد
ـ إنّ الجهاد ينقسم أقساما ثلاثة : أحدها الدعاء إلى الله عزوجل باللسان ، والثاني الجهاد عند الحرب بالرأي والتدبير ، والثالث الجهاد باليد في الطعن والضرب (ح ، ف ٤ ، ١٣٥ ، ١٢)
جهة
ـ كل ما قيل فيه أنّه في جهة ، فقد قيل أنّه في حيّز مع زيادة إضافة (غ ، ق ، ٤١ ، ٨)
ـ قولنا : الشيء في حيّز ، يعقل بوجهين : أحدهما أنّه يختصّ به بحيث يمنع مثله من أن يوجد بحيث هو ، وهذا هو الجوهر ، والآخر أن يكون حالا في الجوهر. فإنّه قد يقال أنّه بجهة ولكن بطريق التبعية للجوهر ، فليس كون العرض في جهة ككون الجوهر ؛ بل الجهة للجوهر أولا وللعرض بالتبعية. فهذان وجهان معقولان في الاختصاص بالجهة (غ ، ق ، ٤١ ، ١٢)
جهة الفعلية
ـ الطريق إلى العلم بأنّ الشيء يضاف إلى الحيّ على جهة الفعليّة هو : أنّه متى علم وقوعه من جهته بحسب قصده وإرادته ودواعيه وصف به ، وبهذه الطريقة يعلم سائر ما يضاف إليه على جهة الفعلية ، كالضرب والتحريك والتسكين (ق ، غ ٧ ، ٤٨ ، ٤)