كلّهم في الدلالة على جواز البقاء على القدرة هو أنّ الواحد منّا إذا أمر غلامه بمناولة الكوز وبينه وبين الكوز مسافة ، فإذا مضى من الوقت ما يمكن فيه قطع تلك المسافة فلم يفعل هذه المناولة ، حسن منه ومن سائر العقلاء أن يذمّوه ، مع ما تقرّر في العقول أن ذمّ من لا يقدر على فعل الشيء لا يحسن إذا لم يفعله. فيجب أن يقال إنّ القدرة التي فيه وهو في مكانه الأوّل قدرة على المناولة وإن كان بينه وبينها مسافة ، حتى إذا لم يفعله صار مذموما على أن لم يفعل ما قدر عليه. وهذا لا يتمّ إلّا بأن تكون القدرة باقية يصحّ أن تقع بها مناولة الكوز وإن كانت بعد أوقات. وإلّا فإن كانت القدرة على المناولة غير حاصلة فيه وهو في مكانه الأوّل فيجب أن يكون مذموما على أن لم يفعل ما لم يقدر عليه ، وهذا قبيح بأوائل العقول (ق ، ت ٢ ، ١٤١ ، ١)
بلا
ـ قيل : البلا ـ مقصور ـ هو الابتلاء والامتحان. كأنّه قال في استعباده إيّاكم واستخدامه امتحان عظيم (م ، ت ، ١٥١ ، ١)
بلاء
ـ قيل : البلاء ـ ممدود ـ هو النعمة ، كأنّه قال : فيما ينجيكم من فرعون وآله نعمة عظيمة (م ، ت ، ١٥٠ ، ١٥)
بلادة
ـ قال في البلادة : إنّها على ضربين : أحدهما ضدّ ذكاء القلب ، وهو من فعل الله ، تعالى ؛ والثاني أن نذهب عمّا يجب أن نعرفه عند التشاغل ونصرة الباطل والتقصير. وذكر ، في الأسماء والصفات ، أنّ الذكاء حدّه القلب ولذلك لا يجوز على الله سبحانه (ق ، غ ١٢ ، ١٣٨ ، ٧)
بلاغ
ـ أخبر تعالى أنّ القرآن منه منزل موحى ، وأنّ الرسول يقرؤه ويعلّمه ، فالموحى المنزل المقروء هو كلام الله تعالى القديم وصفة ذاته ، والقراءة له فعل الرسول التي هي صفته. وأيضا قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ) (المائدة : ٦٧) ففعل الرسول البلاغ الذي هو القراءة (ب ، ن ، ٨١ ، ٦)
ـ البلاغ بمعنى التبليغ كالأداء بمعنى التأدية (ز ، ك ٣ ، ٧٣ ، ١٨)
بلايا
ـ البلايا منها ما يجب الصبر عليها كالمصائب من الأمراض والأسقام وفي الأموال والأولاد وما أشبه ذلك ، ومنها ما لا يجب الصبر عليها كالكفر وسائر المعاصي (ش ، ل ، ٤٥ ، ٨)
بلوغ
ـ لا يكون البلوغ إلّا بكمال العقل (ش ، ق ، ٤٨٠ ، ٦)
ـ البلوغ هو تكامل العقل ، والعقل عندهم هو العلم ، وإنّما سمّي عقلا لأنّ الإنسان يمنع به عمّا لا يمنع المجنون نفسه عنه ، وأنّ ذلك مأخوذ من عقال البعير ، وإنّما سمّي عقاله عقالا لأنّه يمنع به (ش ، ق ، ٤٨٠ ، ١١)
ـ أكثر المتكلمين متّفقون على أن البلوغ كمال العقل (ش ، ق ، ٤٨٢ ، ٧)