في حال يسمّى فاسقا ، لا مؤمنا ولا كافرا ، وإن لم يتب ومات عليها فهو مخلّد في النار (ش ، م ١ ، ٨١ ، ١٣)
ـ من أتى بالمعرفة ثم جحد بلسانه لم يكفر بجحده ، لأنّ العلم والمعرفة لا يزولان بالجحد ، فهو مؤمن ، قال (جهم بن صفوان) : والإيمان لا يتبعّض أي لا ينقسم إلى : عقد ، وقول وعمل (ش ، م ١ ، ٨٨ ، ٦)
ـ قال (النجّار) في الإيمان إنّه عبارة عن التصديق. ومن ارتكب كبيرة ومات عليها من غير توبة عوقب على ذلك ، ويجب أن يخرج من النار ، فليس من العدل التسوية بينه وبين الكفّار في الخلود (ش ، م ١ ، ٩٠ ، ٧)
ـ قال (الأشعري) : الإيمان هو التصديق بالجنان. وأمّا القول باللسان والعمل بالأركان ففروعه. فمن صدّق بالقلب أي أقرّ بوحدانية الله تعالى ، واعترف بالرسل تصديقا لهم فيما جاءوا به من عند الله تعالى بالقلب صحّ إيمانه ؛ حتى لو مات عليه في الحال كان مؤمنا ناجيا ، ولا يخرج من الإيمان إلّا بإنكار شيء من ذلك (ش ، م ١ ، ١٠١ ، ٧)
ـ الإيمان : هو أن يعلم كل حق وباطل ؛ وأنّ الإيمان هو العلم بالقلب دون القول والعمل ، ويحكى عنه أنّه قال : الإيمان هو الإقرار والعلم. وليس هو أحد الأمرين دون الآخر (ش ، م ١ ، ١٢٦ ، ٨)
ـ يونس بن عون النميري ، زعم أنّ الإيمان هو المعرفة بالله ، والخضوع له ، وترك الاستكبار عليه ، والمحبّة بالقلب. فمن اجتمعت فيه هذه الخصال فهو مؤمن وما سوى ذلك من الطاعة فليس من الإيمان ولا يضرّ تركها حقيقة الإيمان ، ولا يعذّب على ذلك إلّا إذا كان الإيمان خالصا ، واليقين صادقا (ش ، م ١ ، ١٤٠ ، ٢)
ـ غسان الكوفي. زعم أنّ الإيمان هو المعرفة بالله تعالى وبرسوله ، والإقرار بما أنزل الله ، وبما جاء به الرسول في الجملة دون التفصيل. والإيمان لا يزيد ولا ينقص. وزعم أنّ قائلا لو قال : أعلم أنّ الله تعالى قد حرّم أكل الخنزير ، ولا أدري هل الخنزير الذي حرّمه : هذه الشاة أم غيرها؟ كان مؤمنا. ولو قال : أعلم أنّ الله تعالى فرض الحجّ إلى الكعبة. غير أنّي لا أدري أين الكعبة؟ ولعلها بالهند ؛ كان مؤمنا. ومقصوده أنّ أمثال هذه الاعتقادات أمور وراء الإيمان ، لا أنّه كان شاكّا في هذه الأمور (ش ، م ١ ، ١٤١ ، ٤)
ـ أصحاب أبي ثوبان المرجئ ، الذين زعموا أنّ الإيمان هو المعرفة والإقرار بالله تعالى ، وبرسله عليهم الصلاة والسلام ، وبكل ما لا يجوز في العقل أن يفعله ، وما جاز في العقل تركه فليس من الإيمان ، وأخّر العمل كلّه عن الإيمان (ش ، م ١ ، ١٤٢ ، ٢)
ـ أصحاب أبي معاذ التومني ، زعم أنّ الإيمان هو ما عصم من الكفر ، وهو اسم لخصال إذا تركها التارك كفر ، وكذلك لو ترك خصلة واحدة منها كفر ، ولا يقال للخصلة الواحدة منها إيمان ، ولا بعض إيمان ، وكل معصية كبيرة أو صغيرة لم يجمع عليها المسلمون بأنّها كفر لا يقال لصاحبها فاسق ، ولكن يقال فسق وعصى ، قال : وتلك الخصال هي المعرفة والتصديق والمحبّة ، والإخلاص ، والإقرار بما جاء به الرسول (ش ، م ١ ، ١٤٤ ، ٨)
ـ ابن الراوندي ، وبشر المريسي ، قالا : الإيمان هو التصديق بالقلب واللسان جميعا ، والكفر