وعلى النفس دون الجسد (ح ، ف ٥ ، ٦٦ ، ٥)
ـ عنده (معمّر) الإنسان معنى أو جوهر غير الجسد ، وهو عالم ، قادر ، مختار ، حكيم ليس بمتحرّك ، ولا ساكن ، ولا متكوّن ، ولا متمكّن ، ولا يرى ، ولا يمس ، ولا يحس ، ولا يجس ، ولا يحل موضعا دون موضع ، ولا يحويه مكان ، ولا يحصره زمان ، لكنّه مدبّر للجسد. وعلاقته مع البدن علاقة التدبير والتصرّف (ش ، م ١ ، ٦٧ ، ١٥)
ـ الصحيح أنّ الإنسان ليس عبارة عن هذه الجثّة المحسوسة (ف ، أ ، ٨١ ، ٤)
ـ قال الشيخ الغزالي رحمهالله ليس الإنسان عبارة عن هذه البنية ، بل هو موجود ليس بجسم ولا بجسمانيّ ، ولا تعلّق له بهذا البدن إلّا على سبيل التدبير أو التصرّف ، فقوله عليهالسلام إنّ الله خلق آدم على صورته أي ، إنّ نسبة ذات آدم عليهالسلام إلى هذا البدن كنسبة الباري تعالى إلى العالم ، من حيث أنّ كل واحد منهما غير حال في هذا الجسم وإن كان مؤثّرا فيه بالتصرّف والتدبير (ف ، س ، ١٠٨ ، ٨)
ـ إنّ أكثر المتكلّمين ذهبوا إلى أنّ للإنسان الحيّ الفعّال أجزاء أصليّة في هذه البنية المشاهدة ، وهي أقلّ ما يمكن أن تأتلف منه البنية التي معها يصحّ كون الحيّ حيّا ، وجعلوا الخطاب متوجّها نحوها ، والتكليف واردا عليها ، وما عداها من الأجزاء فهي فاضلة ليست داخلة في حقيقة الإنسان (أ ، ش ٢ ، ١٣١ ، ٢٤)
ـ أكثر المعتزلة : والإنسان هو الجسد الظاهر الحيّ القادر لمعان تحلّه ولا يدخل في جملته إلّا ما حلّته الحياة (م ، ق ، ١٠٣ ، ١)
ـ أبو هاشم : ولا يسمّى إنسانا إلّا ما بني على الشكل المخصوص من لحم ودم. أبو علي : ولو من حجر. الحاكم : وهو خلاف لغوي (م ، ق ، ١٠٣ ، ٢٣)
إنسان فاعل واحد
ـ إنّ الإنسان فاعل واحد من حيث اختصّ بأنّه قادر واحد ومريد واحد. ولذلك يتصرّف بإرادة واحدة ، وبحسب علمه وإدراكه وآلاته. ولذلك يستحق الذمّ على قبيح فعله ، والمدح على واجبه دون كل جزء منه ؛ فصار من هذا الوجه بمنزلة الشيء الواحد. فلا يصحّ أن يقال في كل جزء منه أنّه فاعل ، بل كل جزء منه في أنّه لا حظّ له فيما يختصّ الجملة بمنزلة الأجزاء البانية منه. ولذلك يجوز أن يفعل في غيره ، كما يجوز أن يفعل في بعضه. وهذا يبطل الجهالة التي أصّلها السائل ورام بناء فعل من فاعلين عليها (ق ، غ ٨ ، ١٥٥ ، ١)
إنسان كلي
ـ إنّ قولنا الإنسان الكلّي يزيد النوع ، إنّما معناه أشخاص الناس فقط لا أشياء أخر (ح ، ف ٥ ، ٧٣ ، ١٠)
إنسانية
ـ إنّا نعلم بالضرورة أنّ أشخاص الناس مشتركة في مفهوم الإنسانيّة ومتباينة بخصوصياتها وتعيّناتها ، وما به المشاركة غير ما به الممايزة ، وهذا يقتضي أن يقال الإنسانيّة من حيث هي إنسانيّة مجرّد عن الشكل المعيّن ، فالإنسانيّة من حيث هي هي معقول مجرّد ، فقد أخرج البحث والتفتيش عن المحسوس ما هو معقول مجرّد (ف ، س ، ٨ ، ٦)