الثوب الذي أخرجه من ملكه وفوّت نفسه الانتفاع به ، وبين أن يفعله بعمله ويأخذ ما يقابله من المنافع ؛ لأنّه لا معتبر في باب الانتفاع بالأعيان ، وإنّما المعتبر بالتصرّف فيها ، فلا فرق بين أن يملّكه الثوب لينتفع به ، وبين أن يبني له دارا لينتفع بها ، في باب أنّه نافع له في الحالين ، فيصحّ أن يأخذ عليه بدلا في الوجهين جميعا. هذا إذا لم يحوجه إلى العمل مضرّة دفع إليها ، فأمّا إذا كان هذا حاله فإنّه أخذ عن عمله بدلا على ما ذكرناه بأن كان الذي دفعه إلى ذلك إزالة المضرّة عن نفسه. وفي الوجه الأوّل قصد إلى اجتلاب منفعة فقط (ق ، غ ١١ ، ٨٢ ، ٥)
ـ تفصيل مذهب الجبائي في الأعواض على وجهين : أحدهما أنّه يقول يجوز التفضّل بمثل الأعواض غير أنّه تعالى علم أنّه لا ينفعه عوض إلّا على ألم متقدّم ، والوجه الثاني أنّه إنّما يحسن ذلك لأنّ العوض مستحقّ ، والتفضّل غير مستحقّ ، والثواب عندهم ينفصل عن التفضّل بأمرين : أحدهما : تعظيم وإجلال للمثاب يقترن بالنعيم ، والثاني قدر زائد على التفضّل بزيادة مقدار ولا بزيادة صفة (ش ، م ١ ، ٨٤ ، ٣)
آفات
ـ الآفات تدل على حدوث من جازت عليه (ش ، ل ، ١١ ، ٦)
ـ محال جواز الآفات على الباري لأنّها من سمات الحدث (ش ، ل ، ١٢ ، ١)
أفاعيل الإنسان
ـ قال" إبراهيم النظّام" : أفاعيل الإنسان كلها حركات وهي أعراض (ش ، ق ، ٣٤٦ ، ١٣)
افتراق
ـ كان (الأشعري) يقول في الافتراق والتباين والتباعد إنّه ممّا لا تختلف معانيه وهو كون الجوهر مع الجوهر بحيث يصحّ أن يكون بينهما ثالث وهما على ما هما عليه أو يكون بينهما ثالث (أ ، م ، ٣٠ ، ٤)
ـ إنّ الاجتماع هو المماسّة والانضمام ، وهو كون كل واحد من الجوهرين بحيث صاحبه ، وإنّ الافتراق هو التباعد (أ ، م ، ٢٤٥ ، ١٤)
ـ ذكر الشيخ أبو الهذيل : يقال للسائل : السابق إلى الجسم لا يخلو : إمّا الاجتماع أو الافتراق. فإن قال : الاجتماع ، قيل : جمع ما لم يكن مفترقا من قبل محال. وإن قال : الافتراق ، قيل : تفرّق ما لم يكن مجتمعا من قبل محال. وهكذا نقول في الحركة والسكون. وهذا أيضا مبنيّ على أنّ الجسم مع وجوده لا يخرج عن التحيّز وأنّ الاجتماع لا يبطل إلّا بضدّ يطرأ عليه ، وهو الافتراق. وكذلك الحركة والسكون (ن ، د ، ٦٣ ، ١٤)
ـ اعلم أنّ الشيخ أبا الهذيل ذهب إلى أنّ الافتراق معنى زائد على كوني الجوهرين على سبيل البعد ، كما ذهب في التأليف إلى أنّه معنى زائد على كوني الجوهرين على سبيل القرب (ن ، د ، ١١٩ ، ٥)
ـ الصحيح على ما ذهب إليه الشيخ أبو عليّ آخرا أنّ الافتراق ليس بمعنى زائد على كوني الجوهرين على سبيل البعد ـ وهو قول أبي هاشم. والدليل على ما قلناه ، أن الافتراق لو كان معنى زائدا لوجب أن يكون ضدّا للتأليف ، والتأليف لا ضدّ له (ن ، د ، ١١٩ ، ١٢)
ـ أحد ما اشتبه الحال فيه مما هو من قبيل الأكوان حتى عدّه أبو الهذيل رحمهالله ، معنى