الفقهيات ، وفي بعضها تبديع كالخطإ المتعلّق بالإمامة وأحوال الصحابة (غ ، ف ، ٧٣ ، ١١)
أصول الدين
ـ اعلم أنّ ما يلزم المكلّف معرفته من أصول الدين أصلان اثنان على ما ذكره رحمهالله في المغني وهما : التوحيد ، والعدل. وذكر في مختصر الحسنى أنّ أصول الدين أربعة : التوحيد ، والعدل ، والنبوّات ، والشرائع ؛ وجعل ما عدا ذلك من الوعد والوعيد والأسماء والأحكام ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، داخلا في الشرائع. وذكر في الكتاب أنّ ذلك خمسة : التوحيد ، والعدل ، والوعد ، والوعيد ، والمنزلة بين المنزلتين ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لظهور الخلاف بين الناس في كل واحد من هذه الأصول (ق ، ش ، ١٢٢ ، ١٤)
ـ اعلم .. أنّ أصول الدين لا بدّ فيها من معارف ضروريّة ، وقد ينضاف إليها معارف مكتسبة ، وربما حصل فيها معارف يلتبس حالها ، في جواز دخولها تحت الأمرين ؛ لأنّ الطريقة فيها لا تنجلي ، وعلى هذا الوجه يبنى الكلام في التوحيد ، لأنّه مبني على العلم بالأفعال ، التي هي الجواهر ، والأعراض ، ولا بدّ من أن تعرف الجواهر ، وأحوالها ، وما يجوز عليها ، وما لا يجوز ، باضطرار ؛ وإن كان طريقة الاضطرار في ذلك تختلف ، ثم ينضاف إلى ذلك المكتسب ، أو المشتبه ، أو هما جميعا (ق ، غ ١٦ ، ١٤٣ ، ٦)
أصول النعم
ـ الذي يعدّ في أصول النعم خلق الحيّ منّا وخلق حياته وعقله وشهوته وتمكينه من الانتفاع ونصب الدلالة وتوجيه التكليف عليه (ق ، ت ٢ ، ٢٧٤ ، ١٤)
أصولي
ـ من المعلوم أنّ الدين إذا كان منقسما إلى معرفة وطاعة ، والمعرفة أصل والطاعة فرع ، فمن تكلّم في المعرفة والتوحيد كان أصوليا ، ومن تكلّم في الطاعة والشريعة كان فروعيا (ش ، م ١ ، ٤١ ، ١٨)
إضافات
ـ إنّ الإضافات أعراض موجودات في الأعيان ، لأنّ المعقول من كون الإنسان أبا لغيره مغاير لذاته المخصوصة ، بدليل أنّه يمكن أن يعقل ذاته مع الذهول عن كونه أبا أو ابنا ، والمعلوم غير ما هو غير معلوم (ف ، س ، ٨١ ، ١٤)
ـ النّسب والإضافات أمور لا يكون لها وجود إلّا في العقل ، واعتبارها في الأمور الخارجيّة هو كون تلك الأمور صالحة لأن يعقل منها تلك النسب والإضافات أي تكون بحيث إذا عقلها عاقل حصل في عقله تلك النّسبة أو الإضافة (ط ، م ، ٣٦ ، ٢)
ـ أمّا كثرة الإضافات فلا توجب كثرة الذات (ط ، م ، ٢٩٥ ، ٥)
إضافة
ـ نتفق والمعتزلة أنّ الله تعالى لا يضاف إليه شيء من الخلق أو أفعاله إلّا من الوجه الذي لا يوهم القبح في الأسماء ، وما يوهم ذلك فحقه أن ينفى عنه ذلك. ويخرّج على هذا مسائل : إحداها في وجه إضافة ما أضيف إلى الله من الخيرات ، إنّها من الله. قالت المعتزلة : يضاف إليه من أمر ودعا إليها وقوّى عليها. وقلنا