الأصلح (ش ، ن ، ٤٠٦ ، ٤)
ـ مذهب أصحابنا من البغداديين لأنّهم يزعمون أنّه (علي) الأفضل والأحق بالإمامة ، وأنّه لو لا ما يعلمه الله ورسوله من أنّ الأصلح للمكلّفين من تقديم المفضول عليه ، لكان من تقدّم عليه هالكا ، فرسول الله صلىاللهعليهوآله أخبره أنّ الإمامة حقّه ، وأنّه أولى بها من الناس أجمعين ، وأعلمه أنّ في تقديم غيره وصبره على التأخّر عنها مصلحة للدين راجعة إلى المكلّفين ، وأنّه يجب عليه أن يمسك عن طلبها ويغضي عنها لمن هو دون مرتبته ، فامتثل ما أمره به رسول الله صلىاللهعليهوآله ولم يخرجه تقدّم من تقدّم عليه من كونه الأفضل والأولى والأحق. وقد صرّح شيخنا أبو القاسم البلخيّ رحمهالله تعالى بهذا وصرّح به تلامذته وقالوا ، لو نازع عقيب وفاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وسلّ سيفه لحكمنا بهلاك كل من خالفه وتقدّم عليه كما حكمنا بهلاك من نازعه حين أظهر نفسه ، ولكنّه مالك الأمر وصاحب الخلافة إذا طلبها وجب علينا القول بتفسيق من ينازعه فيها ، وإذا أمسك عنها وجب علينا القول بعدالة من أغضى له عليها (أ ، ش ١ ، ٢١١ ، ٣١)
أصول
ـ قال بعض المتكلّمين : الأصول : معرفة الباري تعالى بوحدانيته وصفاته ، ومعرفة الرسل بآياتهم وبيّناتهم. وبالجملة : كل مسألة يتعيّن الحق فيها بين المتخاصمين فهي من الأصول (ش ، م ١ ، ٤١ ، ١٥)
ـ الأصول هو موضوع علم الكلام ، والفروع هو موضوع علم الفقه (ش ، م ١ ، ٤١ ، ١٩)
ـ قال بعض العقلاء : كل ما هو معقول ، ويتوصّل إليه بالنظر والاستدلال ؛ فهو من الأصول.
وكل ما هو مظنون أو يتوصّل إليه بالقياس والاجتهاد فهو من الفروع (ش ، م ١ ، ٤٢ ، ١)
أصول الاجتهاد
ـ اعلم أنّ أصول الاجتهاد وأركانه أربعة : الكتاب ، والسنّة ، والإجماع ، والقياس. وربما تعود إلى اثنين (ش ، م ١ ، ١٩٨ ، ١١)
أصول الأدلة
ـ قد قسم ما يجب تقدّمه على التكليف من قبيل الله تعالى إلى قسمين : أحدهما ما يكمل به العقل والثاني ما هو أصول الأدلّة. والكلام في العلوم التي يعبّر عنها بالعقل مذكورا في غير موضع. وأمّا أصول الأدلّة فهي أيضا علوم ضروريّة وفي الغالب لا ينفكّ كمال العقل عنه ، فإنّ أصل الدلالة على أنّ العبد محدث هو تعلّق فعله به ووجوب وقوعه بحسب قصده وداعيه وذلك من جملة كمال العقل. وكذلك فأصل الدلالة على إثبات الأكوان حصول الجسم مجتمعا مع جواز أن يبقى مفترقا ، وذلك لم يعرف ضرورة ولكن إنّما فصل بين ذلك وبين ما هو من كمال العقل والله أعلم (ق ، ت ١ ، ٦ ، ٢٤)
أصول الإيمان
ـ إنّ النظريات قسمان : قسم يتعلّق بأصول القواعد ، وقسم يتعلّق بالفروع. وأصول الإيمان ثلاثة : الإيمان بالله وبرسوله وباليوم الآخر ، وما عداه فروع. فاعلم أنّه لا تكفير في الفروع أصلا ، لكن في بعضها تخطئة كما في