والوجه الخامس ؛ العذاب يعنى : القتل ؛ قوله تعالى فى سورة الحشر : (وَلَوْ لا أَنْ كَتَبَ اللهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيا)(١) يعنى : لقتلوا بالسّيف ؛ نظيرها فى سورة الزّمر : (مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ)(٢) : أى القتل ببدر ، مثلها فيها (٣).
والوجه السّادس ؛ العذاب يعنى : عذاب القبر ؛ قوله تعالى فى سورة السّجدة : (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى)(٤) يعنى : عذاب القبر ، (٥) وقوله تعالى فى سورة الأنعام : (الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ)(٦) يعنى : عذاب القبر (٧).
والوجه السّابع ؛ العذاب : العقوبة فى الآخرة ؛ قوله تعالى فى سورة الفرقان : (إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً)(٨) : أى عقوبتها ؛ وكقوله تعالى فى سورة الرّعد : (وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَقُ)(٩) ، ونحوه كثير (١٠).
والوجه الثّامن ؛ العذاب : الجوع سبع سنين ؛ قوله تعالى فى سورة المؤمنون : (حَتَّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذابِ)(١١) يعنى بالجوع سبع سنين (١٢).
والوجه التّاسع ؛ العذاب : نتف الرّيش وقصّ الجناح ؛ قوله تعالى فى سورة النّمل : (لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَدِيداً)(١٣) يعنى : لأنتفنّ ريشه (١٤).
* * *
__________________
(١) الآية / ٣.
(٢) الآية / ٥٥.
(٣) أى فى سورة الزمر / ٥٤.
(٤) الآية / ٢١.
(٥) (٥ ـ ٥) سقط من ص ، م وما أثبت عن ل.
(٦) الآية / ٩٣.
(٧) (٥ ـ ٥) سقط من ص ، م وما أثبت عن ل.
(٨) الآية / ٦٥.
(٩) الآية / ٧٤.
(١٠) كما فى سورة آل عمران / ٥٦ ؛ وسورة المائدة / ١١٥ ، ١١٨ ؛ وسورة التوبة / ٢٦ ، ٦٦ ، ١٠١ ، وسورة الكهف / ٨٦ / ٨٧ ، وسورة الفتح / ٢٥ ؛ وسورة الطلاق / ٨.
(١١) الآية / ٦٤.
(١٢) قال الضحاك : يعنى بالجوع حين قال النبى ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «اللهم أشدد وطأتك على مضر ، اللهم اجعلها عليهم سنين كسنى يوسف» (تفسير القرطبى ١٢ : ١٣٥).
(١٣) الآية / ٢١.
(١٤) روى هذا عن ابن عباس ومجاهد وابن جريج (تفسير القرطبى ١٣ : ١٨٠).