والوجه الثّالث ؛ النّزع : السّلب ؛ قوله تعالى فى سورة الأعراف : (يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما)(١) «يسلبهما لباسهما (٢)».
والوجه الرّابع ؛ النّزع : الموت ؛ قوله تعالى : (وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً)(٣) يعنى : تنزع نفوس الكافرين. ويقال : فلان فى النّزع يعنى الموت (٤).
* * *
تفسير النّجاة على أربعة أوجه
(٥) الخلاص من العقوبة. السلامة من الهلاك. من النجوة. التوحيد (٦).
فوجه منها ؛ النّجاة : الخلاص من العقوبة ، قوله تعالى فى سورة البقرة : (وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ)(٧) ، مثلها فى سورة الأعراف (٨) وإبراهيم (٩).
والوجه الثانى ؛ النّجاة : السّلامة من الهلاك ؛ قوله تعالى فى سورة الشعراء : (وَأَنْجَيْنا مُوسى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ)(١٠) ؛ وكقوله تعالى فى سورة يونس : (ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا)(١١) «مثلها (١٢)» (كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ)(١٣) ؛ وكقوله تعالى فى سورة مريم : (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا)(١٤) ؛ ونحوه كثير (١٥).
__________________
(١) الآية / ٢٧.
(٢) سقط من ل ؛ وما أثبت عن ص ، م.
(٣) سورة النازعات / ١.
(٤) انظر (أساس البلاغة ، واللسان ـ مادة : نزع).
(٥) (٥ ـ ٥) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(٦) (٥ ـ ٥) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(٧) الآية / ٤٩.
(٨) فى الآية / ١٤١ ؛ وهو قوله تعالى : (وَإِذْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ).
(٩) فى الآية / ٦ ؛ وهو قوله تعالى : (إِذْ أَنْجاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ).
(١٠) الآية / ٦٥.
(١١) الآية / ١٠٣.
(١٢) سقط من ل ، م ؛ وما أثبت عن ص.
(١٣) سورة يونس / ١٠٣. قرأ حفص والكسائى ويعقوب : ننجى المؤمنين باسكان النون الثانية وتخفيف الجيم ، وقرأ غيرهم بفتح النون الثانية ، وتشديد الجيم. انظر (إتحاف فضلاء البشر : ٢٥٤) و (السبعة فى القراءات لابن مجاهد : ٣٣٠).
(١٤) الآية / ٧٢.
(١٥) كما فى سورة الأعراف / ١٦٥ ؛ وسورة هود / ١١٦ ؛ وسورة النمل / ٥٣.