والوجه الثّانى ؛ المدائن : القرى والقبائل ؛ قوله تعالى : (فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ)(١) يعنى : القرى.
والوجه الثّالث ؛ مدين يعنى : قرية شعيب ؛ قوله سبحانه وتعالى : (وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً)(٢) ؛ وكقوله سبحانه وتعالى : (وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ)(٣) : «وهى قرية شعيب (٤)».
والوجه الرّابع ؛ المدينة يعنى : يثرب ؛ قوله تعالى : (وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ)(٥) يعنى : أهل يثرب خاصّة.
والوجه الخامس : مدينون : محاسبون ؛ قوله تعالى فى سورة الواقعة : (فَلَوْ لا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ)(٦) يعنى : غير محاسبين ؛ وقوله تعالى فى سورة الصّافّات : (أَإِنَّا لَمَدِينُونَ)(٧) : «محاسبون» (٨)؟!
[١٢١ / ظ] والوجه السّادس ؛ المدينة : قريّات لوط ؛ قوله تعالى : (وَكانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ ...)(٩) الآية.
* * *
تفسير المكر على خمسة أوجه (١٠)
(١١) تكذيب الأنبياء. فعل الشّرك. القول. إرادة القتل. الحيلة (١٢).
فوجه منها ؛ المكر يعنى : تكذيب الأنبياء ؛ قوله تعالى فى سورة الأنعام : (وَكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها لِيَمْكُرُوا فِيها) يعنى : مكذّبو الأنبياء
__________________
(١) سورة الشعراء / ٥٣.
(٢) سورة الأعراف / ٨٥ ؛ وسورة هود / ٨٤.
(٣) سورة القصص / ٢٢.
(٤) سقط من ل ، م ؛ وما أثبت عن ص.
(٥) سورة التوبة / ١٠١.
(٦) الآية / ٨٦.
(٧) الآية / ٥٣.
(٨) سقط من ل ؛ وما أثبت عن ص ، م.
(٩) سورة النمل / ٤٨.
(١٠) ص : «على ثلاثة أوجه» ، وما أثبت عن ل ، م.
(١١) (١١ ـ ١١) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(١٢) (١١ ـ ١١) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.