فيها : (وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ)(١) يعنى : مأوى لهم ، وقال سبحانه فى سورة الزّمر : (فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ)(٢) يعنى : مأوى المتكبّرين ؛ وكقوله تعالى فى سورة «حم السّجدة» : (فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ)(٣) : «أى مأوى» (٤).
والوجه الثّانى ؛ مثواه يعنى : منزله ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة يوسف : (أَكْرِمِي مَثْواهُ)(٥) يعنى : منزله ؛ وقال أيضا فيها : (إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ)(٦) يعنى : أحسن منزلى.
والوجه الثّالث ؛ الثّوى يعنى : الإقامة ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة القصص ؛ (وَما كُنْتَ ثاوِياً فِي أَهْلِ مَدْيَنَ)(٧) يقول : «يا محمد ، لم تكن مقيما» (٨) ، فتعلم كيف كان أمرهم ، فتخبر أهل مكة «بأمرهم وشأنهم» (٩).
* * *
(١٠) تفسير المحل على وجهين
[المنحر. العقوبة (١١)].
فوجه منهما ؛ المحلّ : المنحر ، قوله تعالى : (ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ)(١٢).
[والوجه الثّانى (١٣)] ؛ المحال : «العقوبة» (١٤) قوله تعالى : (وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ)(١٥)(١٦).
* * *
__________________
(١) : أى فى سورة محمد / ١٢.
(٢) الآية / ٧٢.
(٣) الآية / ٢٤ ؛ وتسمى سورة فصلت.
(٤) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(٥) الآية / ٢١.
(٦) : أى فى سورة يوسف / ٢٣.
(٧) الآية / ٤٥.
(٨) ل : «ما كنت مقيما» ، وما أثبت عن ص ، م.
(٩) م : «فتخبر مجىء أهل مدين» ، وما أثبت عن ص ، ل.
(١٠) (١٠ ـ ١٠) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(١١) ما بين الحاصرتين إضافة يقتضيها السياق.
(١٢) سورة الحج / ٣٣. «يقال : حلّ الهدى يحلّ ، أى بلغ المحل الذى يحل فيه نحره» (اللسان مادة : حلل) وبنحوه فى (غريب القرآن للسجستانى : ٢٧٣).
(١٣) ما بين الحاصرتين إضافة يقتضيها السياق.
(١٤) م : «العقوبة الشديدة» ، وما أثبت عن ص ، ل.
(١٥) سورة الرعد / ١٣.
(١٦) (١٠ ـ ١٠) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.