(١) قوله تعالى فى سورة مريم ـ حيث يقول جبريل ـ : (لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا) يعنى : الآخرة (وَما خَلْفَنا)(٢) يعنى : الدنيا (٣) ، وكقوله تعالى فى سورة الأعراف : (ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ) يعنى : من قبل الآخرة ، «فأخبرهم (٤)» ألّا بعث بعد الموت ، (وَمِنْ خَلْفِهِمْ)(٥) يعنى : من قبل الدنيا ، فأزيّنها فى أعينهم ؛ وكقوله تعالى فى سورة «حم السجدة» : (وَقَيَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ)(٦) يعنى : الآخرة بأنّه لا بعث بعد الموت (وَما خَلْفَهُمْ)(٧) يعنى : الدنيا ، فأزيّنها فى أعينهم ؛ وقال تعالى فى سورة يس : (وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا ما بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَما خَلْفَكُمْ)(٨) يعنى : عذاب الدنيا (٩).
والوجه الثّالث ؛ ما بين أيديهم وما خلفهم يعنى : قبل وبعد (١٠) فى الدنيا ؛ قوله تعالى فى سورة الأحقاف (١١) : (وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ)(١٢) يقول : وقد مضت الرسل قبل هود وصالح (١٣)(وَمِنْ خَلْفِهِ)(١٤) ، وكقوله تعالى فى سورة «حم السّجدة» : (إِذْ جاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ) يعنى : قبل هود وصالح ، جاءت الرسل ، وجاءت الرسل بعدهم ـ أيضا ـ إلى قومهم (أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللهَ)(١٥).
والوجه الرّابع ؛ ما بين أيديهم وما خلفهم : «تفسيره [من] ورائه (١٦)» ؛ قوله تعالى فى سورة سبإ : (أَفَلَمْ يَرَوْا إِلى ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ)(١٧) ، وكقوله تعالى
__________________
(١) (١ ـ ١) سقط من ص ، ل ، وما أثبت عن م.
(٢) الآية / ٦٤.
(٣) (١ ـ ١) سقط من ص ، ل ، وما أثبت عن م.
(٤) سقط من ل ، م ؛ وما أثبت عن ص.
(٥) الآية / ١٧.
(٦) (٥ ـ ٥) سقط من ص ، ل ؛ وما أثبت عن م.
(٧) الآية / ٢٥ ؛ وتسمى سورة فصلت.
(٨) الآية / ٤٥.
(٩) (٥ ـ ٥) سقط من ص ، ل ؛ وما أثبت عن م.
(١٠) (٨ ـ ٨) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(١١) (٨ ـ ٨) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(١٢) (٩ ـ ٩) سقط من ل ، ص ، وما أثبت عن م.
(١٣) (٩ ـ ٩) سقط من ل ، ص ، وما أثبت عن م.
(١٤) الآية / ٢١.
(١٥) الآية / ١٤ ؛ وتسمى سورة فصلت.
(١٦) ل : «مثل قراته» ، وص : «تفسيره فى آية» وما أثبت عن م ؛ وما بين الحاصرتين إضافة لازمة للبيان والإيضاح.
(١٧) الآية / ٩.