وَالْحِكْمَةَ)(١) ، مثلها (٢) فى سورة آل عمران : (تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ)(٣)(٤) يعنى : النّبوة ، وقيل ـ أيضا : الملك بعينه (٥).
والوجه الخامس ؛ الملك : الضّبط ؛ قوله تعالى فى سورة يس : (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا أَنْعاماً فَهُمْ لَها مالِكُونَ)(٦) يعنى : ضابطون لها.
والوجه السّادس ؛ الملك : الخزانة ؛ (٧) قوله سبحانه وتعالى «فى سورة الحديد (٨)» : (لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ)(٩) ؛ وكقوله تعالى : (وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ)(١٠) يعنى : خزائن السّماوات والأرض ، ونحوه كثير (١١).
والوجه السابع ؛ الملك يعنى : العهد والعلم ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة طه : (قالُوا ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا)(١٢) يعنى : بعهدنا وعلمنا.
والوجه الثّامن : الملك : «استئذان الملائكة عليهم» (١٣) ؛ قوله تعالى فى سورة الإنسان : (وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً)(١٤) يعنى : «استئذان (١٥)» الملائكة عليهم.
والوجه التّاسع ؛ الملك : هو ملك اليمين ؛ قوله تعالى (وَما مَلَكَتْ
__________________
(١) سورة البقرة / ٢٥١.
(٢) ل : «نزول» ؛ وما أثبت عن ص ، م. هذا هو قول السدى ـ وبنحوه ـ عن الكلبى ومقاتل ، انظر (تفسير القرطبى ١٩ : ١٤٤) و (تفسير الفخر الرازى ٨ : ٢٨١).
(٣) الآية / ٢٦.
(٤) (٣ ـ ٣) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م. روى المعنى الأول عن مجاهد ، والثانى : جاء ـ بنحوه ـ عن الزجاج ، كما فى (تفسير القرطبى ٤ : ٥٥).
(٥) (٣ ـ ٣) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م. روى المعنى الأول عن مجاهد ، والثانى : جاء ـ بنحوه ـ عن الزجاج ، كما فى (تفسير القرطبى ٤ : ٥٥).
(٦) الآية / ٧١.
(٧) «الخزانة ؛ اسم الموضع الذى يخزن فيه الشىء ، وفى التنزيل العزيز : وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ ؛ والخزانة : واحدة الخزائن ..» (اللسان ـ مادة : خزن).
(٨) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(٩) الآية / ٢ ، ٥.
(١٠) سورة آل عمران / ١٨٩ ، وسورة المائدة / ١٧ ، ١٨ ؛ وسورة النور / ٤٢ ؛ وسورة الجاثية / ٢٧ ؛ وسورة الفتح / ١٤.
(١١) كما فى سورة البقرة / ١٠٧ ؛ وسورة المائدة / ٤٠ ، ١٢٠ ، وسورة الأعراف / ١٥٨ ، وسورة التوبة / ١١٦ ؛ وسورة الإسراء / ١١١ ؛ وسورة الفرقان / ٢ ؛ وسورة الزمر / ٤ ؛ وسورة الشورى / ٤٩ ؛ وسورة الزخرف / ٨٥ ؛ وسورة البروج / ٩.
(١٢) الآية / ٨٧. «اختلف فى بِمَلْكِنا فنافع وعاصم وأبو جعفر ـ بفتح الميم ـ وقرأ حمزة والكسائى وخلف [العاشر] بضمها ؛ والباقون : بكسرها ..» (إتحاف فضلاء البشر : ٣٠٦).
(١٣) ل : «نزول الملائكة» ؛ وما أثبت عن ص ، م.
(١٤) الآية / ٢٠.
(١٥) ل : «نزول» ؛ وما أثبت عن ص ، م. هذا هو قول السدى ـ وبنحوه ـ عن الكلبى ومقاتل ، انظر (تفسير القرطبى ١٩ : ١٤٤) و (تفسير الفخر الرازى ٨ : ٢٨١).